مشادات بين صخر الوجيه والدكتور ياسين وباذيب في اجتماع عقد في منزل باسندوة

يمنات – الشارع
شهد اجتماع عقدته امس الاول الكتلة الوزارية لأحزاب اللقاء المشترك مشادات ساخنة ادت الى انسحاب الدكتور ياسين سعيد نعمان ، امين عام الحزب الاشتراكي ، والدكتور واعد باذيب ، وزير النقل ، عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي ، من الاجتماع الذي عقد في منزل رئيس الحكومة محمد سالم بصنعاء.
وقال لـ"الشارع" مصدر حضرا لاجتماع ان الدكتور ياسين والدكتور واعد انسحبا من الاجتماع على ذمة خلاف حول اعمال القتل التي تمت ضد انصار الحراك الجنوبي الخميس الماضي في عدن.
واوضح المصدر ان انسحاب ياسين وباذيب جاء بعد مشادة مع صخر الوجيه ، وزير المالية ، الذي قال ان ياسين وباذيب يدافعان عن القتلة"، في اشارة الى الحراك الجنوبي الذي شن التجمع اليمني للإصلاح حملة واسعة عليه واصر على اقامة ، احتفالية بالذكرى الاولى لجلوس عبدربه منصور هادي في كرسي الحكم، الخميس الماضي، وهو الامر الذي ادى الى قتل 13 واصابة اكثر من 60 آخرين من انصار الحراك برصاص قوات الجيش والامن.
وافاد المصدر ان النقاش في الاجتماع اتسم بالسخونة ومشادات بين ياسين وباذيب من جهة ، والوجيه ، وشخصيات اخرى من جهة ثانية ، وذكر المصدر ان ياسين وباذيب " ادانا اعمال القتل ضد الحراك وحملا من يقف وراءها مسؤولية دماء الضحايا واي نتائج سلبية ستنتج عنها ".
واكدا موقف حزبها الرافض لإقامة فعالية الاصلاح منذ بداية الاعلان عنها لآنها ستستفز الجنوبيين وهو ما حدث.
وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه ، ان ياسين وباذيب استنكرا موقف احزاب المشترك الاخرى تجاه فعالية الاحتفال وعن ما نتج عنها من مجزرة بحق متظاهرين سلميين من انصار الحراك ، وهو الموقف الذي ايده كل من الوزيرة الاشتراكية حمودة حمود ، والدكتور سعد الدين بن طالب ، فيما رفض ذلك عدد من الشخصيات السياسية والوزراء المنتمين للإصلاح.
واضاف المصدر : بينما كان يعتزم عدد من مسؤولي الاصلاح الرد على حديث ياسين وباذيب اتخذ صخر الوجيه ردة فعل عصبية متهما ياسين وباذيب ، والذين ايدوهما بانهما بموقفهم ذلك يدافعون عن القتلة والمجرمين وكان يقصد انصار الحراك الذين قتلوا في عدن ، وهو الامر الذي اغضب نعمان وباذيب ، وبقية قيادات الاشتراكي التي حضرت الاجتماع ، فارتفعت حدة النقاش بين الجانبين اعقبها محاولة انسحاب ياسين وباذيب ، غير ان قيادات المشترك هدأت الموقف وتمكنت من اقناع قيادة الحزب من العودة لمواصلة الاجتماع".
وتابع المصدر : الدكتور ياسين وجه كلامه الى صخر الوجيه وبقية قيادات الاصلاح :" المشترك لم يدعو للفعالية بشكل رسمي ، والحزب الاشتراكي اكد رفضه لإقامة تلك الفعالية في عدن ، واذا فالمسؤول عن هذه الفعالية هو السلطة وطالما وحيد رشيد هو محافظ عدن فهو يمثل السلطة.
وطبقا للمصدر : فقد انتقد ياسين الخطاب الذي القاه وحيد رشيد في الفعالية وبعد مجزرة ارتكبت في حق متظاهرين سلميين حيث قال رشيد في خطاب القاه في فعالية الخميس " ان اياديهم ملوثة بالدماء منذ عام 67م " ويقصد قوى ومتظاهري الحراك، وحسب المصدر: فقد هاجم الدكتور ياسين محافظ عدن وقال ان خطابه لا يؤدي ابدا الى وفاق وطني".
وقال مصدر لا تكون ملكيا اكثر من الملكيين انفسهم" الا ان الوجيه كرر عباراته مخاطبا ياسين :" هؤلاء قتله وانتم تدافعون عن القتلة". ما دفع ياسين وباذيب الى مغادرة الاجتماع غير ان شخصيات اخرى تخلت وهدأت الموقف، واقنعتهما بالعودة ال الاجتماع.
وافاد المصدر ان "عددا من حاضري الاجتماع طلبوا من الوجيه ان يتحدث بهدوء ولغة لائقة". وذكر المصدر ان باذيب اكد للوجيه انه لم يقتل او يصب، الخميس في عدن اي عسكري وان جميع الضحايا مدنيين عزل ، ومن المعيب الحديث بهذه اللغة ضد الضحية من المدنيين العزل".
وطالبت جوهرة حمود وسعد الدين بن طالب ، طبقا للمصدر، بالتحقيق الفوري في جريمة قتل انصار الحراك، وكشف المتسببين بها ومن يقف وراءها وعلاج الجرحى ، متسائلين عن سبب عدم علاج جرحى مجزرة الخميس بعدن.
وضم الاجتماع في منزل باسندوة ، وزراء احزاب المشترك ، وقياداته وقيادات مجلس التضامن وخصص الاجتماع لمناقشة اداء وزراء المشترك في الحكومة.