قيادي جنوبي: ثروات اليمن تقسم بين المتنفذين بالبلاد
يمنات
قال القيادي في الحراك الجنوبي اليمني محمد النعماني إن المساعدات المالية التي قدمت الى اليمن سابقا كانت تذهب الى صفقات شراء الأسلحة لقمع المعارضين في عهد الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وإن عائدات ثروات اليمن الطبيعية تقسم بين مراكز القوى المسيطرة في اليمن.
وقال النعماني في حوار مع قناة العالم اليوم: وقفنا أمام مقر إجتماع الدول الـ 39 التي تشارك في تقديم المساعدات لليمن في لندن حيث أتينا ونظمنا مسيرة شارك فيها الكثير من أبناء الجنوب، ونؤكد أن المساعدات التي سبق ان قدمت للحكومة اليمنية عام 2007 ذهبت لشراء الأسلحة والمدرعات العسكرية.
وتابع: بالإضافة الى صفقات تسليح اليمن بقيمة 2 مليار دولار من روسيا بهدف ضرب المعارضين السياسيين للحكومة، وكذلك هناك مليار دولار قدمت من حكومة قطر وذهبت في رصيد إبنة الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، ولدينا معلومات كثيرة تؤكد أن بعض هذه الأموال تذهب لجيوب الفاسدين في اليمن.
واشار الى أن هذه المساعدات او الوعود بالمساعدات تقدم في وقت مازال فيه القتال والفقر وصناعة الإرهاب مستمرة في اليمن بالإضافة الى ما يجري في المحافظات الجنوبية من "مجازر إرهابية" وأعمال تتنافى وتتعارض مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان.
وأضاف النعماني: نستغرب من أن تأتي هذه المساعدات في هذا الوقت الحساس الذي تمر فيه اليمن سواء في الشمال أو في الجنوب.
وقال إن عائدات الثروات الطبيعية الموجودة في اليمن تذهب الى "جيوب" الشركات "الإحتكارية" العالمية كشركة توتال وشركة كاناديان نكسون، متهما هذه الشركات بنهب ثروات اليمن الطبيعية.
وأضاف النعماني: الكثير من عائدات الثروات الطبيعية اليمنية تذهب أيضا وتتقسم بين مراكز القوى المتنفذة في اليمن والتي تسيطر على الارض والسلطة والثروات وكل شيء في البلاد.
وكانت أعمال الاجتماع الوزاري الدولي الخامس لمجموعة "أصدقاء اليمن" قد بدأت الخميس في لندن "لبحث التقدم الذي أحرزه اليمن على الصعد السياسية والاقتصادية والأمنية بجانب مناقشة العقبات التي تعترض مسار التسوية السياسية والإجراءات الكفيلة بمعالجتها".