أخبار وتقارير

تباين ردود الفعل تجاه القرارات الرئاسية الأخيرة في الشارع اليمني

يمنات – متابعات

بالقرب من كشك صغير للصحف ينتصب وسط مديرية الشيخ عثمان بمدينة عدن وبالقرب من محطة للحافلات يتجمع العشرات من الأشخاص صباح الخميس 11 ابريل 2013 وامامهم تتراص عشرات الصحف اليومية والاسبوعية .

يجتهد الجميع في تقليب اغلفة الصحف الصادرة صباح الخميس ويتجاذبون أحاديث متفرقة عن قرارات هيكلة للجيش اليمني اصدرها الرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي" .

يتبادل المشترون لصحف الصباح أحاديث متفرقة لكن جميعها ينصب حول القرارات الرئاسية الأخيرة وتتفاوت ردود الفعل مابين شخص وأخر .

يلمس المتحدث إلى كثيرين حالة من التفاؤل لكنها لن تكون طويلة الامد حيث يرى قطاع واسع من الجنوبيين ان مظالمهم التي بدأت منذ العام 1994 ارتبطت ارتباطا وثيقا بعدد من القيادات التي اطاح بها الرئيس هادي مؤخرا بينها اللواء الاحمر لكن هذه المظالم تجد لها جذور على ارض الواقع لاتزال متواصلة حتى بعد خروج قيادات من قوى النفوذ شكليا من اطار اللعبة السياسية في اليمن  .

في الشمال سادت حالة من الفرح الشديد وبدأ ان حالة التفاؤل وصلت إلى مراحل عالية حيث يرى قطاع واسع من السكان ان الشمال يمكن له ان يبدأ مرحلة جديدة بعد ازاحة قوى النفوذ التي سيطرت على اليمن عقود طويلة .

وعلى العكس من الشمال قد لاتكون مستويات التفاؤل كبيرة حيث يشعر الجنوبيين بحالة من الاحباط عقب اندلاع ثورة شعبية في الشمال في العام 2011 لم تتمكن من الاطاحة برموز حكم الرئيس اليمني السابق "علي صالح ".

يرى قطاع واسع  من الجنوبيين اليوم انه يجب إعادة صياغة الوحدة مع الشمال ويؤيد هذه المطالب قطاع واسع من الجنوبيين يصل بحسب احصائيات إلى مايفوق الـ 90 % من السكان الأمر الذي قد يجعل من ردود افعال الجنوبيين تجاه القرارات الأخيرة .

يمثل التحد الاكبر في الجنوب اليوم هو اشعار الجنوبيين بأنهم جزء من العملية السياسية في اليمن من قبل الحكومة اليمنية لكن هذا التحدي يبدو ان الحكومة اليمنية قد لاتتمكن من انجازه خلال فترة وجيزة .

ويمكن لهذه القرارات ان تجد صداها في الجنوب في حال ما تمكنت القيادات الجديدة التي ستقود الجيش اليمني وستشارك في صناعة القرار خلال الفترة القادمة .

وعلى الجانب الأخر لاتزال الكثير من الملفات السياسية العالقة في الجنوب بينها قضايا نهب الاراضي وتسريح الالاف من العسكريين وتقديم تنازلات سياسية صعبة في الجنوب وهو ما قد لاتتنازل عنه قوى النفوذ في صنعاء .

 

عن عدن الغد

زر الذهاب إلى الأعلى