أخبار وتقارير

أجندات خفية وراء دعوة الزنداني لعودة الشباب إلى ساحات الثورة

يمنات – صنعاء

طالب رجل الدين والقيادي في تجمع الإصلاح عبد المجيد الزنداني شباب الثورة للعودة إلى الساحات، ولو لأداء شعائر صلاة الجمعة كل أسبوع.

ودعا الزنداني في خبر نشرته صحيفة "صوت الإيمان" التابعة لجامعة الإيمان التي يرأسها، ونشرتها مؤخرا تحت عنوان "نداء هام" شباب الثورة لإنشاء هيئة وطنية للحفاظ على الثروة والرقابة والمحاسبة.

وحذر الزنداني من مخطط تقسيم اليمن وخطورة التدخلات الأجنبية التي تنتهك السيادة اليمنية و ترمي لإقصاء الشريعة الإسلامية من البلاد، حد وصفه.

ونوه الزنداني الذي يرأس هيئة علماء اليمن إلى خطورة مؤتمر الجندر الذي انعقد بصنعاء مؤخرا.

وكان حزب الإصلاح الذي ينتمي إليه الزنداني قد رفع خيامه من ساحة التغيير بصنعاء، وطالبت اللجنة التنظيمية المحسوبة على الحزب، والتي كانت تدير الساحة بعد إقصاء المكونات الثورية المستقلة منها، جميع شباب الثورة إلى إخلاء الساحة والانتقال إلى مرحلة الرقابة الثورية.

وأعتبر مراقبون دعوة الزنداني هذه بمثابة محاولة للضغط على مؤتمر الحوار، الذي كما يبدو أن الأجندات التي تسعى لها القوى التقليدية باتت بعيدة عن مخرجات مؤتمر الحوار، وبالذات فيما يخص نظام الحكم، الذي يبدوا أن المؤتمر سيتبنى الفيدرالية في إطار دولة اتحادية، وهو الخيار الذي تجاهر القوى التقليدية بمعادته.

ويبدو أن النقاط العشرين التي رفعتها اللجنة الفنية للرئيس هادي لتنفيذها للتهيئة للحوار، باتت مقلقة لهذه القوى، خاصة وأن كثير من الأصوات في مؤتمر الحوار تتبناها، وتطالب بتنفيذها.

ويرى متابعون أن تعارض دعوة الزنداني مع قرار حزبه بإخلاء الساحات، يكشف عن قلق شديد من بقاء شباب الثورة المستقلين وجماعة الحوثي في الساحة، وسيطرتهم على خطابها، وأن بعض القوى النافذة في الحزب أدركت أن قرار رفع الخيام، بات قرارا خاطئا، أفقدهم ورقة الضغط والتلويح بالساحات، لتمرير أجندات يسعون إليها في مؤتمر الحوار.

زر الذهاب إلى الأعلى