مأرب: قتلى وجرحى في مواجهات بين اللواء الثالث والشرطة العسكرية وتحذيرات من انفلات الأوضاع وسقوط المحافظة في يد القاعدة

يمنات – خاص
أفاد مصدر محلي في محافظة مأرب أن اشتباكات نشبت بعد مغرب اليوم الاثنين بين الشرطة العسكرية وجنود اللواء الثالث مشاة جبلي الذي يفرض حصارا على مدينة مأرب، منذ الأسبوع الماضي.
وأشار المصادر أن جنود من اللواء الثالث المتمركزون في نقطة تفتيش مستحدثة في احد مداخل مدينة مأرب منعوا قائد الشرطة العسكرية في المحافظة من الدخول، وطالبوه بإثبات هويته، ما أدى إلى شجار بين الطرفين، أدى إلى تبادل لإطلاق النار.
وكشف المصدر أن الوضع تأزم بين الطرفين بعد وصول أطقم تتبع الشرطة العسكرية إلى النقطة التي نصبها جنود اللواء الثالث، ووصول قوة أخرى من جنود اللواء الثالث.
وأكد المصدر أن مواجهات عنيفة دارت بين الطرفين في محيط نقطة التفتيش استخدمت فيها أسلحة متوسطة وخفيفة.
وأشار مصدر أخر أن الاشتباكات خلف قتيلين وأربعة جرحى من الطرفين، فيما يقول مصدر ثاني أن قتيل واحد سقط في المواجهات، وجرح اثنين أخر، بينهم قائد الشرطة العسكرية.
وأفاد مصدر عسكري غير رسمي أن الاشتباكات توقفت بين الطرفين بعد تدخل قيادة المنطقة العسكرية الرابعة في مأرب.
وقال سكان محليون إن توترا تشهده مدينة مأرب الليلة، وأن دوريات من الشرطة العسكرية واللواء الثالث تجوب المدينة.
وحذر مصدر قبلي من انفجار الوضع بين الطرفين، وحصول مواجهات شوارع بينهما.
وطالب المصدر السلطة المحلية والمنطقة العسكرية الثالثة ووزارة الدفاع ورئيس الجمهورية التدخل لاحتواء الخلاف، ووضع حد لتمرد جنود اللواء الثالث.
وحذر المصدر من انفلات الأوضاع في المحافظة، وإعطاء فرصة لعناصر القاعدة في السيطرة على المحافظة.
ويوصف اللواء الثالث مشاة جبلي بـ"المتمرد" بعد أن قام أفراده بطرد قائد اللواء السابق، والقائد الجديد الذي عين بموجب القرارات الرئاسية الأخيرة التي صدرت الشهر.
ويقود اللواء صف ضابط قلده زملاؤه رتبة عميد، وكلفوه بقيادة اللواء، بعد طرد قائده.
وفرض جنود اللواء حصار أستمر أسبوع على قائد اللواء المعين، ليتم تهريبه من المعسكر على متن مروحية عسكرية.
وأنتشر جنود اللواء الثالث في مدينة مأرب وفرضوا حصارا مطبقا عليها، بعد مواجهات مع رجال قبائل خلال الأيام الماضية.
ونقل اللواء الثالث الذي كان يتبع قوات الحرس الجمهوري المنحلة من منطقة الصمع، بعد أن خاض مواجهات مع رجال القبائل لمدة عام.