في حارة الزهراء بتعز ميت يترك لمدة أربعة أيام على قارعة الطريق

المستقلة خاص ليمنات
في يوم الاثنين الماضي الموافق 6/5/2013م وصل إلينا خبر من الشاب عرفات محمد أن هناك شخصاً ميتاً تنبعث منه رائحة كريهة ومتروك على الأرض رغم مشاهدة أبناء الحارة فلم نصدقه إلا بعد أن ذهب وتلثم والتقط لنا صورة للمتوفى.. أبناء الحارة يقال إنهم أبلغوا الجهات الرسمية بالحادث ولم يتحركوا وفي يوم الثلاثاء ذهبنا إلى الموقع لنتأكد من الخبر فوجدناه يقيناً وقد قابلنا مديرة المدرسة الأستاذة ذكرى محمد إسماعيل الخليدي لمعرفة الحقيقة وبدورها سردت لنا القصة قائلة:
“طبعاً اللي حصل كان معانا عطلة جمعة داومنا السبت ولم نحس بشيء كانت الجثة لاتزال طرية ثم جاء يوم الأحد وصادف أيضاً عطلة عيد المعلم ولكن عندما داومنا يوم الأثنين 6/5/2013م وجدنا رائحة معفنة وكأنها داخل المدرسة.. حاولنا نبخ الروائح بكل زاوية لكن دون جدوى..
لم نقدر نكمل الدوام من شدة الريحة.. وبعد أن انصرف الطلاب أخبرت الحارس بأن يطلع فوق السطح ليتأكد من مصدر الرائحة خلف السور.. قلت ربما هناك كلب ميت على شان يدفنه، وبعد أن طلع الحارس رجع يقلي خلف سور المدرسة جثة آدمي ميت شكله قد مضى عليه أكثر من ثلاثة أيام فاضطررت للبقاء لحل المشكلة بعد أن روحت الطلاب..
جاءوا من طرف المرور صوروا الجثة قلت لهم خذوا الجثة ما قدرناش نجلس من الرائحة قالوا مش علينا الجثة..
كلمنا واتصلنا بأكثر من واحد على شان يجي الطقم يأخذ الجثة وما جوا إلا بعد جهد جهيد حوالي الساعة الخامسة.. أول ما وصلوا قالوا نحن ما بنقدرش الجثة باتقرح فوقنا قد هي منتفخة جيبوا عمال نظافة.. الجثة قاتحتها سائل وبلازما كلها مورم.
المهم أجوا عمال النظافة وأول ما شموا الرائحة ورأوا الجثة افتجعوا وهربوا.. رجعنا اشترينا جونتيات وصيحت فوقهم.. قلت لهم مهما كان هذا أدمي مش كلب وهذه نهاية كل واحد، وما في فرق بيننا.. قالوا خلاص بانتصرف بشرط تجهزي عشرة ألف ريال.. قلت لهم أنتم في خدمة المواطن؟! قالوا حق دبة البترول.. قلنا لهم تمام.. أهم شيء شلوا الجثة وما لكم إلا الذي يرضيكم.. أعطتهم لهم واحدة من الجيران كفن وقد كانوا با يطرحوه داخل طربال، وقلبوا به قلب حتى لم يستروه وأخذوا الجثة بعد جهد جهيد وجبنا لهم الذي يرضيهم وللعاقل قال خسر اتصالات.. أجت مصيبة من السماء.. والحمد لله أتخارجنا.. كانوا في ناس داريين بس أتعامسوا.. في شقاه بالعمارة اللي جمبنا وداريين بس اتعامسوا خوفاً من المساءلة.. الله يرحمه ويرحمنا جميعاً..