أخبار وتقارير

صحيفة تكذب رواية المصدر الأمني حول السيارة المفخخة أمام مركز بدر وتكشف تفاصيل جديدة وتصف تصريحات المصدر الأمني بالمغلوطة

يمنات – صنعاء

قالت صحيفة "البلاغ" أنها علمت أن السيارة التي قال المصدر الأمني بأنه أكتشف فيها عبوة ناسفة لاستهداف مركز بدر العلمي، تتبع شخص يدعى محمد الدرواني أحد المنتمين لمركز بدر, ووالذي وصفه المصدر الأمني بأنه حوثي, ومن الذين يعملون مع الحوثي.

ونقلت البلاغ عن مصادرها أن السيارة كانت واقفة أمام المركز, ولم تكن تُستعمل, وأنها كانت في حوش المركز منذ شهور وتم إخراجها بعد ازدحام الطلاب مع العطلة الصيفية, مؤكدة أنها كانت واقفة.

وقالت مصادر "البلاغ" أنه في يوم اكتشاف العبوة الناسفة من قبل أجهزة الأمن كانت هناك سيارة صالون تذهب وتجيء طوال اليوم من أمام المركز, وأنها كانت تتوقف بجوار السيارة التي تم الإعلان عن اكتشاف العبوة داخلها, أضف الى ذلك أنه وبدون أي تحذير للدكتور المُرتضى بصفته المستهدف ومركزه, أو إعلامه بوجود العبوة الناسفة, تمت محاصرة المركز بالعديد من الأطقم المسلحة, وإغلاق الشوارع, ما جعل من بداخل المركز يظنون أن الأمن سيقتحم المركز.

وأوضحت "البلاغ" أن الدرواني كان راجعا الى المركز وتحادث مع مدير أمن المنطقة, وعلم بما يدعيه الأمن من وجود عبوة ناسفة, فقام بتهدئة الوضع وطمأنة من بداخل المركز.

وأكدت "البلاغ" أنه عندما تم اخبار الدرواني بأن هناك سيارة مليئة بالمتفجرات استغرب واقترب منها وقام بفتحها لهم وقام هو ورجال الأمن بتفتيش السيارة وكان يطالب بتصوير عملية جمع الأدلة, لكنهم رفضوا.

وأشارت أن الدرواني طالب بحضور البحث الجنائي لجمع الأدلة, لكنهم رفضوا وطلبوا منه الابتعاد وخوفوه أنه يمكن أن تنفجر السيارة ويتضرر, لكنه رفض ذلك وأصر على البقاء معهم, فلم يجدوا شيئاً.

وطبقا لـ"البلاغ" أن أحد الضباط فجأة قال: هذه العبوة الناسفة. وطالب الدرواني برؤيتها فأروه جهاز تلفون داخل كيس, وأراد أن يرى المتفجرات فنهروه.

وأفادت معلومات "البلاغ" أن اجهزة الأمن انسحبت بعد أن أخدت علما بتواجد السيارة التي كانت تذهب وتجئ طوال اليوم؛ كونها كانت من ضمن السيارات التي كانت محاصرة للشوارع المؤدية الى المركز, واتضح أنها تابعة للأمن القومي واعترف من كان فيها أنهم كانوا يترددون طوال اليوم على المراكز والشوارع المحيطة بها.

وقالت الصحيفة نقلا عن من وصفتهم بالمتابعون أن المصدر الأمني  أراد إيهام القارئ والمستمع أن صاحب السيارة كان يريد استهداف مركز بدر، وأن المصدر لم يشر الى أن السيارة كانت واقفة لأيام ولا تتحرك, وأن من وضع المتفجرات التي لم يرها احد أراد استهداف السيارة واستخدامها للتفجير بجوار المركز, وأن لا علاقة لصاحب السيارة بالموضوع.

وعلمت "البلاغ" أن الدرواني ليس متهماً في القضية, وأنه لم يتم تقييد حُريته أو اعتقاله؛ لأنه أيضا كان مستهدفاً من خلال وضع العبوة الناسفة في سيارته.

زر الذهاب إلى الأعلى