مصدر: التيار الديني المتشدد في تجمع الإصلاح يسعى لتبني حملة في اجازة العيد ضد مخرجات فريق بناء الدولة بمؤتمر الحوار تشمل عددا من المناطق الريفية

يمنات – خاص
قال مصدر مطلع إن ترتيبات تجريها قيادات دينية متشددة في تجمع الإصلاح لحملة نزول ميداني تزامنا مع اجازة عيد الفطر تستهدف مناطق ريفية في عدد من المحافظات، بهدف تعبئة الناس، ضد مخرجات مؤتمر الحوار، وبالذات فيما يخص المادة مثار الخلاف في فريق بناء الدولة التي أحيلت إلى لجنة التوفيق في المؤتمر.
وأفاد المصدر لـ"يمنات" أن الحملة أوكلت في بعض المناطق لفروع تجمع الإصلاح، وفي مناطق أخرى لشخصيات محددة، معظمهم من المسيطرين على توزيع هبات الجمعيات الخيرية التي تقدم للمواطنين عبرهم في شهر رمضان، بهدف استمالة الناس.
ولفتت المصادر أن الحملة تستهدف المحافظات ذات الكثافة السكانية بالتحديد، وذلك تمهيدا لإخراج مسيرات في أكثر من محافظة عقب اجازة العيد أو بعدها للضغط على الرئيس هادي الذي من المتوقع احالة المادة مثار الخلاف إليه، بهدف تبني وجهة نظرهم، أو تأجيج الشارع ضد مخرجات مؤتمر الحوار في حال تم اقرار المادة خلافا للنص الذي يريدونه وهو أن تكون الشريعة الاسلامية مصدرا وحيدا للتشريع.
وأشار المصدر أن الحملة تعتمد على نفس الآليات التي سارت عليها حملة معارضة دستور الوحدة من قبل الزنداني وقيادات دينية وقبلية في تجمع الإصلاح في العام 1991م.
وتوقع المصدر أن يصعد التيار الديني في تجمع الإصلاح من حملته ضد مخرجات مؤتمر الحوار، التي باتت كثير منها تسير في اتجاه مضاد لما يتبناه هذا التيار، الذي يسعى نحو دولة دينية.
وكشف المصدر أن قيادات دينية من ذات التيار تتبنى تعميم خطبة لعيد الفطر على خطباء الجوامع وساحات الثورة التي لا تزال قائمة ويسيطر عليها خطباء مواليين لهم، تهاجم فريق بناء الدولة في مؤتمر الحوار.