أخبار وتقارير

صحيفة روسية: اليمن يواجه “القاعدة”

يمنات – روسيا اليوم

 كتبت صحيفة "روسيسكايا غازيتا" أن تنظيم "القاعدة" دبرت أكبر اعتداء منذ 11 سبتمبر/أيلول عام 2001 . حيث اعتزم مقاتلوه تفجير خطوط أنابيب النفط والغاز والهجوم على سفارات أجنبية والاستيلاء على قسم كبير من أراضي البلاد.

ورغم أن السلطات اليمنية تعلن أنها تسيطر على الوضع فإن جلاء الدبلوماسيين الأجانب مستمر. والطائرات الأمريكية بلا طيار توجه ضربات أكثر لمواقع الإرهابيين.

وتقول الصحيفة إن الخطة التي أعدتها "القاعدة" وأعلنت عنها السلطة اليمنية تضمنت عدة مراحل. فالإرهابيون أرادوا أولا تفجير الخطوط الأساسية لأنابيب النفط والغاز لشل أحد المرافق الاقتصادية الرئيسية في البلاد.

وكان من المفترض أن يعقب ذلك هجوم على المنشآت الاقتصادية الأساسية بما فيها مصفاتي النفط.

وسبق للاستخبارات الأمريكية أن حصلت على معلومات تدل على أن زعيم "القاعدة" أيمن الظواهري أصدر أمرا لرئيس فرعها في الجزيرة العربية ناصر الوحيشي بتدبير هجوم واسع النطاق على مصالح الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية.

وذكرت الصحيفة أن فرع "القاعدة" في جزيرة العرب تحول مع الوقت إلى قوة جذابة ذات نفوذ، بفضل استقطاب أعضاء جدد وبفضل النشاط الذي يمارسه الوحيشي السكرتير الشخصي لأسامة بن لادن سابقا.

وكتبت الصحيفة عن الوحيشي أنه مولع منذ تسعينات القرن الماضي بأفكار بن لادن، وهرب عام 2001 إلى إيران حيث ألقي القبض عليه، ثم جرى ترحيله إلى وطنه، وفر في عام 2006 من السجن مع أنصاره ليعمل لاحقا على تطوير شبكة "القاعدة" في جزيرة العرب. وقالت الصحيفة إن السلطات اليمنية تؤكد أنها تسيطر على الوضع، وذلك بعد إعلان الاستنفار في وسط صنعاء، ودخول المدرعات التي تقوم بنوبات الحراسة ليل نهار.

وتحرس المدرعات كذلك منشآت البنية التحتية والمؤسسات الحكومية والسفارات. فيما تعترف القيادة اليمنية بأن عشرات المقاتلين من "القاعدة" تسللوا منذ مطلع الشهر إلى صنعاء. الأمر الذي اضطر الأمريكيين إلى مساعدة أجهزة الأمن اليمنية بإرسال الطائرات بلا طيار من مكان مرابطتها في جيبوتي لتوجه الضربات إلى مواقع المقاتلين.

وقامت تلك الطائرات بتدمير سيارتي جيب تقلان 7 إرهابيين. بعد هذا أوضح المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أن التهديد من جانب القاعدة موجه قبل كل شيء ضد جزيرة العرب، لكنه يمكن أن يتعدا حدودها.

وتقول الصحيفة إن تدهور الأوضاع في اليمن يمكن أن يخلّف آثارا داخل الولايات المتحدة أيضا لأن 56 سجين في غوانتانامو من مجموع 86 هم من أهل اليمن. ومن شأن تحول هذا البلد إلى معقل للإرهاب أن يفشل خطة باراك أوباما الرامية لإعادة جميع السجناء إلى بلدانهم وإغلاق السجن .

زر الذهاب إلى الأعلى