واردوغان يعرف ذلك جيدا كما يعرفه حلفاؤه في حلف الناتو.
قوة عظمى مثل روسيا بدأت تحويل كارثة اسقاط طائرتها الحربية الى باقة منافع وانجازات.
أولا اتخذت الحادثة عذرا لنشر النظام الصاروخي الدفاعي اس 400 الذي كان مستحيلا لولا “حصان طروادة” التركي.
ودولة محورية مثل تركيا (لكنها ليست ندا للعملاق الروسي) لا يمكن ان تعمل بسياسة “ما نبالي”.
كما ان الناتو لن يتورط في حرب مع دولة تملك إمكانية الإفناء النووي من أجل خاطر عيون تركيا التي تتحفظ اوربا وامريكا على اغلب سياساتها الداخلية والخارجية.
الضجيج العاطفي بمحاولة تصوير المواجهة التركية الروسية كمواجهة بين الإسلام والكفر لا يرضي الا الوعي السياسي البائس، لكنه لا يخدم تركيا ولا يلجم روسيا.
يبدو ان الخطوة القادمة للدب الروسي ستكون مزيدا من الضغط على تركيا لتخفيف اندفاعها داخل سوريا واتخاذ موقف اكثر توافقا مع المصالح الروسية.
أما الطيار التركي الذي اسقط الطائرة الروسية فسيعيش أياما صعبة متحملا تبعات قرار يبدو انه كان فرديا ومتهورا.