البيض يصل أبو ظبي والإمارات تسعى لاستمالة القيادات الحراكية تحت يافطة مكافحة الإرهاب لتمرير اجندتها المستقبلية

يمنات – خاص

وصل نائب رئيس دولة الوحدة (90 – 1994) علي سالم البيض، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.

و قالت وكالة “وام” الإماراتية الحكومية، إن وزير الخارجية أنور قرشاش، التقى الثلاثاء 8 ديسمبر/كانون أول 2015، بالبيض.

و قالت وسائل إعلام، إن البيض وصل الإمارات بدعوة رسمية من الإمارات.

و أشارت الوكالة الإماراتية الرسمية، إلى أن قرشاش تناول في لقائه بالبيض، تطورات الأزمة اليمنية و الجهود المبذولة للوصول إلى حل عادل.

و جاءت زيارة البيض، بالتزامن مع إعلان الأمم المتحدة، عن موعد المفاوضات بين أطراف الصراع في اليمن، و الذي ستحتضنه مدينة جنيف السويسرية، في الـ15 من الشهر الجاري.

و يرى مراقبون، أن زيارة البيض لـ”أبو ظبي” مؤشر على رغبة إماراتية، للاستفادة من القيادات الجنوبية في إدارة المرحلة القادمة في الجنوب، و التي تتواجد فيها قوات إماراتية.

و أشاروا إلى أن الإمارات، تحاول الاستفادة من القيادات الحراكية في توطيد تواجدها في جنوب اليمن.

و لفتوا إلى أن الإمارات تريد استيعاب القيادات الحراكية في السلطة، لمنع أي تحركات معارضة في المستقبل، و إدارة الجنوب من خلالها في الفترة المقبلة.

و نوهوا إلى أن القيادة الإماراتية، بدأت تدرك حجم المخاطر التي تحيط بتواجدها في الجنوب، و المتمثل بالإرهاب، الذي نشط خلال الأيام الماضية في عدن و عدد من مدن الجنوب، و ترمي للزج بالقيادات الحراكية في محاربة الإرهاب، و بالذات القيادات التي ابتعدت عن المشهد الجنوبي منذ بداية الحرب.

و أشاروا إلى أن الإمارات، تريد إشغال هذه القيادات عن مطالب الإنفصال بمكافحة الإرهاب، و من ثم تمرير اجندتها في الجنوب، بعيدا عن ضوضاء الحراكيين المطالبين بالانفصال.