الشرعية ذاهبة إلى جنيف2 حاملة في يديها خيباتها الكبري في تعز ومأرب والبيضاء، مخلفة وراءها مدنا تنهشها الميليشيات المسلحة وتغيب عنها سلطة الشرعية، بما هي سيادة قانون، كالمكلا وزنجبار وعدن والحوطة وجعار.
الشرعية في موقف تفاوضي كارثي بالنظر إلى الأهداف التي أعلنها الرئيس هادي من عدن في فبراير الماضي، وبالقياس إلى ما حققته العاصفة السعودية من أهداف بحسب ما أعلن العميد العسيري الناطق باسم قوات التحالف العربي.
جنيف2 يوفر فرصة للسلام لا يعيد الشرعية إلى اليمن بقدر ما يعيد توزيع القوة السياسية بين المتحاربين كل بحسب طاقته!
بكلمة اخري، فإن “الشرعية” هي أول الخاسرين الآن. والشعب اليمني هو الخاسر المستدام. بعد أن قادت دول التحالف العربي اليمن إلى المزيد من الملشنة فصارت اجزاء اليمن غير الخاضعة لميليشيا الحوثيين وصالح مهددة بجماعات مسلحة اشد معاداة لـ”الشرعية” من الحوثيين أنفسهم.