اليمن على عتبات حرب أهلية: بن عمر غادر فجأة والطرفين يحشدان قواتهما على الحدود الشطرية والغارات الجوية تتواصل على المعاشيق

يمنات
عادت أجواء الحرب لتخيم على البلاد مرة أخرى، ولكن هذه المرة منذرة بحرب أهلية بين الشمال و الجنوب، في حال لم يتعقل الطرفين، و يفسحان المجال للجهود الرامية للعودة إلى مائدة الحوار.
الطرفان يحشدان قواتهما على الحدود الشطرية السابقة، خاصة بين محافظتي تعز و لحج، حيث وصلت أمس قوات من قاعدة العند إلى منطقة كرش، ردا على نشر قوات عسكرية على الحدود المتاخمة لمناطق الشريجة و الراهدة و المسيمير.
و بالتوازي مع نشر تلك القوات، اعلنت اللجان الشعبية التي سيطرت على معسكر القطاع الغربي في مدينة الحبلين بلحج، عملية تجنيد واسعة في مديريات ردفان الأربع.
و بالتوازي مع تسلم اللجان الشعبية لمعسكر الحبيلين، الذي شهد مواجهات مع مسلحين قبليين خلال الأيام القليلة الماضية، نشرت اللجان مسلحيها في المناطق الحدودية السابقة في كرش و المسيمير.
و مع عملية التحشيد الواسعة، أعلن عن مغادرة المبعوث الأممي جمال بنعمر، العاصمة صنعاء و بشكل مفاجئ و دون سابق انذار.
و تقول المعلومات، أن خلافات نشبت بين بنعمر و الحوثيين و حزب المؤتمر، على خلفية رفض ممثليهم ضم “هادي” إلى المجلس الرئاسي الذي كان يتم مناقشته في حوار موفنبيك.
و بعد مغادرة بنعمر صنعاء، دفعت اللجنة الثورية للحوثيين بالأمور إلى مرحلة متقدمة من التوتر، حين أعلنت عن التعبئة العامة و كلفت الجيش و الأمن بمواجهة من سمتهم الارهابيين، و هو ما يعني إعلان الحرب.
هذه الخطوة سبقها نقل جنود من الأمن الخاص إلى مطار تعز، و تقول مصادر أن الجنود المرسلين من المجندين الجدد، و تم نقلهم عبر تعز إلى المناطق الحدودية مع الجنوب.
و هو ما يعيد الأوضاع في تلك المناطق إلى ما قبل 21 عاما، حين شهدت حشود عسكرية و مقاتلين مدنيين تم الزج بهم إلى مناطق كرش و الشريجة و المسيمير و طور الباحة، و التي تلاها اعلان الحرب و اجتياح الجنوب.
و تأتي هذه التحركات و الحشود العسكرية، بالتزامن مع استمرار الغارات الجوية على قصر المعاشيق الرئاسي في عدن، ما يعطي انطباعا بأن الحوثيين و حليفهم “صالح” يعدون لحرب قادمة ستكون المناطق الحدودية الشطرية السابقة بداية لاشتعالها.
انفجار الحرب في الحدود الشطرية السابقة، سيكون ايذانا بإعلان حرب بين الشمال و الجنوب، ما يعني اشعال حرب أهلية لا يمكن التنبؤ بنهايتها و الفترة التي ستستمر خلالها.