مدير مشروع استخباراتي أمريكي: السعودية تواجه شبكة معقدة من التحديات الأمنية وتكاليف استقرار وإعادة بناء اليمن ستكون ثقيلة على عاتقها
1 يناير، 2016
1٬237 4 دقائق
يمنات – صنعاء
توقع “بروس ريدل” مدير مشروع الاستخبارات في معهد “بروكينجز” في مقال نشره بموقع “المونيتور” الأمريكي أن يكون عام 2016م عاما صعبا للسعودية.
و حسب ما أورده موقع شؤون خليجية، عن الموقع الأمريكي، أشار ريدل، إلى أن السعودية تواجه شبكة معقدة بشكل متزايد من التحديات الأمنية في وقت يعاني فيه اقتصادها.
و أضاف: العاهل السعودي الملك سلمان سيكون عليه أن يوازن بحرص بشأن أولويات السياسة الخارجية للمملكة في ظل انخفاض أسعار النفط وعدم توقع تعافيه خلال العامين القادمين.
وتحدث عن أن الأولوية الحالية للرياض هي الحرب في اليمن التي تكلف يوميا نحو 200 مليون دولار وشهريا نحو 6 مليارات دولار.
و أشار إلى أن الحوثيين لم يظهروا ما يدل على تراجعهم وقيادتهم مازالت متشددة ومتحدية.
و حذر من أن الحرب يبدو أنها ستشهد حالة من الجمود الدموي المكلف على الجانب الإنساني بشكل كارثي.
و ذكر أن تكاليف استقرار وإعادة بناء اليمن ستكون ثقيلة وتمتد لسنوات على عاتق السعودية، إذا تم التوصل إلى هدنة دائمة، وسيكون على الرياض أن تنفق مليارات الدولارات للحصول على حكومة مستقرة لا تميل إلى إيران.
و اعتبر “ريدل” أن الحفاظ على الحكومة العسكرية في مصر أولوية أخرى بالنسبة للسعودية حيث تعهدت باستثمارات تصل إلى 8 مليارات دولار خلال السنوات الخمس القادمة عندما زارها مؤخرا ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
و توقع الكاتب ألا يكون التحالف العسكري الإسلامي الذي شكلته المملكة مجديا لكنه محاولة من قبل ولي ولي العهد لتعزيز صورته كقائد العسكري والتغطية على عدم نجاح المملكة في تحقيق النصر السريع باليمن.
و تحدث عن أن العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة ليست متوترة على الرغم من أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما باع أسلحة للمملكة بنحو 100 مليار دولار.