ما وراء فرق الاغتيالات واستهداف أمن أمانة العاصمة بضربة جوية..؟
18 يناير، 2016
1٬634 5 دقائق
يمنات
محمد المشرع
طيران الاحتلال ضرب اليوم إدارة أمن الأمانة و الشرطة الراجلة .. هي رسالة من التحالف أراد أن يوحي من خلالها أنها رد على تفجير منزل مدير أمن عدن المحتلة يومنا هذا.
و يهدف المحتل أيضا إحداث إرباك لمنع الكشف عن الجرائم التي حدثت في الأيام الأخيرة و آخرها اليوم في صنعاء..
لذلك كانت إدانة القوى السياسية في صنعاء. كما قرأنا في حائط الأستاذ محمد المقالح عضو اللجنة الثورية العليا، و الذي أدان في منشورة الأعمال الإرهابية التي حدثت في عدن و استهدفت شلال شايع على وجه الخصوص. و التي كانت ضربة موجعة لأن مخطط قوات الاحتلال هي أن تستهدف شلال و غيره من قوى الحراك التي تعمل حاليا مع قوات الاحتلال عبر قواها المختلطة من الأمن و القاعدة و داعش و قوات الاحتلال، وستنسب ذلك عبر إعلامها و أبواقها إلى أنصار الله و خلايا عفاش..
طبعا هذا يأتي ضمن مخطط كبير منذ السبعينات، بأن تكون صنعاء عاصمة لاستهداف الاشتراكية التي ناهضتهم في عدن، و بالمقابل كانت عدن عاصمة لاستهداف و زعزعة صنعاء..
و المختلف اليوم هو تغيير الأيدلوجيات فقط، و المخطط هو نفسه، و لكن مع فارق الزمن و الوعي الذي يمتلكه شعبنا، و بهذا الوعي سيفقدها نجاح المخطط و ما الأقلمة إلا شاهد على النية المبيتة للذين يقفون خلفه لجعل كل إقليم يستهدف إقليم آخر عملا بقاعدة فرق تسد..
ما يحدث من إرهاب و اغتيالات في صنعاء و عدن و تعز و حضرموت هو فقدان و شلل متكامل يضرب الجمهورية اليمنية الموحدة ككل، و بسبب فقد اليمن للسيادة على الأطراف من أراضي الدولة كحضرموت و عدن و بعض الأجزاء من المحافظات و سرعان ما ستنتهي مخططاتهم بكشفها و العمل ضدها عند تشكيل حكومة كفاءات وطنية مخلصة، تكون الطابع فيها الإرادة الوطنية العليا، و بدورها ستقضي على كل شرعية دونها. و العالم سيقف مع من يحقق الأمن و الاستقرار و ثقوا بأنفسكم أولا و اعلموا إن الله لن ينصر ظالما بدماء المظلومين.