هل يستفيق أنصار الله من أصابع نظام ليس إلا الضد منهم..؟
20 يناير، 2016
757 8 دقائق
يمنات
عبد الجبار الحاج
انهم طابور الفساد و النهب و القمع و احتياطي النظام المثار عليه المتوثب للعودة بشقيه. حاضر في كل مؤسسات البلد يمارس ما يشاء و يرمي بالتهمة و النقمة الشعبية عليكم.
المباحث نموذج و اليكم القصة.
توجب علي أخلاقيا وقبل ما هو قانونيا .. كشف المستور عن أصابع الإخفاء للمواطن (مستور) في مباحث الأمانة .
بمجرد محاولة زيارة محتجز و عجز القائمين في سجن مباحث صنعاء .. عن مجرد إطلاق تهمة و تجاسرهم على إخفائه .. ذلك ما حصل في مبناهم المجاور لوزارة العدل.
و سجلت هنا انطباعاتي التي كشفت لي المستور. و ذلك قبل أن يحصل المكروه للمسكين.
هي أصابع نظام القمع و ذات النخبة الفاسدة تمارس مفاسدها و تلبس لموسم الأنصار حلتهم .. و هم مع كل قادم يجيدون التلون..!
و في كل أجهزة الدولة و قد عادت لممارسة حتى ذاك النوع من جرائم الإخفاء القسري. و مع ذلك تتخذ من أنصار الله انتماء ظاهرا للتغطية على أعمالها البشعة و الاحتماء في ذات الوقت و هو ما لم يدركه أنصار الله الطيبين أو جناحهم النقي إن صح التوصيف و غدو ضحية قطيعة شعبية تتنامى بفعل تحرك تلك الأصابع الخبيثة.
هذا ما تكشف لي و أنا أحاول أن أساعد أهالي المواطن مستور في العثور عليه و تمكينهم من زيارته و الاطمئنان عليه.
اسمه .. عبد الرحمن احمد أحمد مستور.. من أبناء الدريهمي محافظة الحديدة.
يعمل حاليا مع منظمة الأمومة و الطفولة. و هو ضابط في البحرية. و يعاني من أمراض تزداد مضاعفاتها..
مسجون من يوم السبت في قسم جمال جميل و نقل للبحث في شارع العدل لدى أبو عزام بدون تهم و منعت زيارته.
بقي من السبت إلى الخميس في قسم جمال جميل ثم المباحث جوار وزارة العدل، و ظلوا يمنعوا زيارته ثم قيل لأهله الأحد الماضي .. إنه قد نقلوه إلى المركزي بحجة الحفاظ على حياة السجناء من القصف .. و ذهبوا إلى المركزي و نادوا عليه طوال اليوم .. و تبين أن لا وجود له..
ما تقوم به مباحث صنعاء هو إخفاء قسري.
بالتأكيد لم اعرف الضحية الذي استنجد بي أهله معرفة مصيره .. لكني فشلت و فشلوا المعنيين في المباحث في توجيه التهمة للضحية المحتجز .. و نجحوا حتى الآن في إخفائه و هو ما كشفت عنه هنا.
ليس هذا إلا اليسير من نماذج الطغيان الممارس و المحسوب سلفا على أنصار الله من قبل فاعلي المفاسد بشتى ميادينها..
و إطلاقا من وازع و محبة بالطيبين من الأنصار حرصنا دائما الكشف و عند الضرورات فقط.
هذا المشهد ليس إلا نموذج لممارسات القمع في أجهزة تتسر باسم الأنصار. على أنها أي عمليات الحجز التعسفي باتت ظاهرة يقع الآلاف ضحايا لها، دون عقاب للفاعلين. و أضيف أن العشرات ممن وصلتني أسماؤهم لم يعرف مصيرهم و لا حتى التهم الموجهة إليهم.
ذلك إلى من يهمه الأمر في أنصار الله.
هل يستفيق أنصار الله من أصابع نظام ليس إلا الضد منهم..؟