أخبار وتقارير

صحيفة تكشف عن الساعات الأخيرة ل”محسن” في الفرقة وكيف تم نقله إلى السفارة السعودية وكيف نقل الحوثيون السلاح الثقيل من صنعاء إلى عمران

يمنات

الزنداني تواصل بمكتب الحوثي وسلم الجامعة
مع اشتداد هجمات الحوثيين على مقري الفرقة وجامعة الايمان ارتدى علي محسن الاحمر بزته العسكرية، وصعد مساء الخميس الفائت الى مقر الفرقة كي يتولى قيادة المعركة مع مسلحي جماعة الجماعة.
احدث الامر حالة من الخلاف بينه وبين اللواء يحيى الحاوري قائد المنطقة العسكرية السادسة، الذي كان في موقع القائد هناك كونه يمارس مهامه من هناك وبسبب نفوذه وولاء الجنود والضباط له، تمكن علي محسن من دخول الفرقة وقيادة المعركة.
ترددت معلومات عدة عن خلاف دار بين محسن و الحاوري بسبب قيادة الأخير للمعركة مع الحوثيين، حيث يتهم بتواطئه معهم، و سحب نقاطا عسكرية عدة من وادي ظهر وشملان وضلاع ما مكنهم من التوغل سريعا في العاصمة والوصول الى الفرقة، غير ان مصادر متطابقة اكدت ان “محسن” و “الحاوري” غادرا الفرقة قبل ظهر امس الأول حيث اتجها الى منزل الرئيس هادي الواقع في شارع الستين الغربي، وبعدها ظل الاول هناك فيما اتجه الثاني الى منزله.
و حسب صحيفة “الشارع” قاد علي محسن المعركة من عمليات الدفاع على تبة الفرقة التي لديها بدروم محصن ضد القصف.
و حسب مصادر الصحيفة، اثارت عودة الرجل الى الفرقة لقيادة المعركة، الحماسة في صفوف مقاتليه وجنوده، الا ان الرجل لم يعزز من حضوره المستمر بينهم، اذ اختفى عنهم منذ الظهر الجمعة الفائت، حيث لازم التبة وظل تواصله مستمر مع قادة الكتائب فقط وضباط محددين، اضافة الى المشايخ الذين التحقوا به هناك وعلى رأسهم منصور الحنق وامين العكيمي.
و طبقا لما أوردته الصحيفة، أكدت المصادر ان اللواء الاحمر غادر الفرقة مع الحاوري بعد ان تمكن مسلحو الحوثي من اقتحامها من جهتي الغرب والشمال.
و نقلت “الشارع” عن مصدر عسكري وصفته ب”الرفيع” ان محسن غادر قبل ظهر أمس الاول الفرقة، بأكثر من عشر سيارات مليئة بالمسلحين المرافقين له، بعد بدء الحوثيين اقتحامها ومقتل كثير من الضباط والجنود، وفرار الكثير من المقاتلين واستسلام اخرين وتساقط القذائف بشكل مركز على منطقة لواء الدفاع الجوي على التبة حيث كان يتواجد.
كما نقلت الصحيفة، عن مصدر عسكري وصفته ب”رفيع المستوى” ان مسلحي جماعة الحوثي، نقلوا أمس “50” دبابة كانت في اللواء الرابع حماية رئاسية المتمركز في القيادة العليا للقوات المسلحة وسط العاصمة واسلحة وذخائر متنوعة اخرى الى عمران ومنها الى صعدة.
و حسب الصحيفة، الحوثيون خرجوا عن مطالبهم التي ضحكوا بها على الشعب، واتضح ان لديهم معهم مشروع أوسع، اذ نقلوا ايضا من العاصمة الى عمران 14 دبابة كانت في مبنى التلفزيون و30 دبابة كانت في مقر الفرقة، و أكثر من 44 مدفع مختلفة العيارات و88 طقم مسلحة بمعدلات مختلفة، وكميات كبيرة من الذخائر.
و طبقا للصحيفة، استولوا على هذه الأسلحة بالقوة ونقلوها من وسط العاصمة الى عمران دون ان تتمكن الدولة من منعهم من ذلك، او فعل اي شيء، ومن المتوقع ان ينقلوا هذه الاسلحة من عمران الى صعدة.
و كر المصدر، ان مسلحي جماعة الحوثي منعوا امس موظفي القيادة العليا للقوات المسلحة من الدخول الى اعمالهم في مبنى القيادة، بحجة انه لا توجد لديهم توجيهات تقضي بالسماح لهم بذلك، فيما هم واصلوا نقل الأسلحة والمعدات والذخائر من القيادة الى عمران.
و حسب الصحيفة، عاد الضباط والاداريون العاملون في القيادة الى منازلهم، فيما استمر مسلحو الحوثي في نهب الاسلحة والمعدات، و رغم انهم اعلنوا مساء امس (مساء امس الاول) البدء بتسليم قوات الشرطة العسكرية للمباني والمؤسسات الحكومية بما فيها الامنية والعسكرية، الا ان ذلك غير صحيح فهم لم يسلموا الا بعض المباني والمؤسسات لجنود وضباط حوثيين في الشرطة العسكرية، وهؤلاء هم اصحاب الأمر والنهي و جنود الشرطة لا يستطيعون عمل شيء بدون امرهم.
و أكد للصحيفة موظفون في اغلب الوزارات والاجهزة الحكومية في العاصمة انهم تفاجؤوا صباح امس بوجود مسلحين حوثيين على ابواب مؤسساتهم الحكومية يتولون تفتيشهم بطريقة غير لائقة، وتتضمن قدرا كبيرا من “النخيط”.
و نقلت “الشارع” عن مصدر مقرب من جماعة الحوثي، ان الزنداني تواصل منتصف الاسبوع الماضي بمكتب عبد الملك الحوثي، وطلب منه عدم مهاجمة الجامعة او تفجيرها. و قال انها جامعة الشعب وانه يسلمها للجماعة شريطة الا يفجرها.
و بعد ان سيطر الحوثيون على جامعة الايمان شن منها المئات منهم هجوما على الفرقة الملتصق سورها بسور الجامعة من الشمال.
و فعلا تمكن مسلحوا الحوثي من اقتحام مقر الفرقة من هذا المكان، اضافة الى اقتحامها من جهة الغرب وتطويقها من جميع الجهات وحصار جميع بواباتها الرئيسية.
و نقلت الصحيفة، عن سكان من الاحياء المجاورة للفرقة ان جنود اخذوا ينسحبون منها منذ صباح امس الاول، محملين بأسلحة.
و طبقا للمعلومات فقد تمكن بعض الاهالي من الحصول على اسلحة الية من التي كان يحملها هؤلاء الجنود.
و تضاربت المعلومات امس حول المكان الذي يتواجد فيه علي محسن.
و نقلت “الشارع” عن مصدر وصفته ب”المطلع” أن علي محسن كان حتى الحادية عشرة من ظهر اليوم (امس) في السفارة السعودية وتجري الترتيبات لعملية تهريبه الى خارج اليمن.
و حسب الصحيفة، قال المصدر ان اللواء علي محسن الاحمر وصل مساء امس الى السعودية على متن طائرة مروحية ملكية سعودية نقلته من منطقة في الحديدة الى المملكة.
و ذكرت الصحيفة، أن محسن انتقل ظهر الاحد من منزل الرئيس هادي الى السفارة السعودية ونام فيها ليلة امس، وظل فيها حتى الساعة 11 من ظهر امس.
و طبقا للصحيفة، علي محسن تواصل مع السعوديين وسمحوا له بالانتقال الى السفارة التي تم نقله اليها بطريقة غير ملفتة، حيث خرجت من السفارة ثلاث سيارات اتجهت الى منزل الرئيس هادي، على اساس انها تحمل السفير السعودي الذي توجه لمقابلة الرئيس وهي لم يكن بها السفير وتم نقل محسن وبعض مرافقيه الى السفارة.
و ذكرت الصحيفة، أن المصدر أكد لها ان مسلحي جماعة الحوثي استولوا مساء امس الاول على جميع منازل علي محسن في العاصمة صنعاء، وفتشوها ونهبوا اشياء منها.
و نقلت الصحيفة، عن مصادر محلية ان مسلحي الحوثي اخذوا يحفرون امس لأساسات منزل اللواء الامر الموجود في حي الصافية بالعاصمة، من اجل تفجيره، الا ان الاهالي احتجوا على ذلك لأن عملية التفجير ستؤثر على منازلهم.
و حسب الصحيفة، هناك وساطات مع الحوثي من اجل عدم تفجير ونسف منازل علي محسن بحيث تكون مباني للدولة ويتوسط بهذا الأمر مشايخ كبار من عمران.

زر الذهاب إلى الأعلى