European members of United Nations Disengagement Observer Force (UNDOF) stand on August 29, 2014 in the Israeli-occupied Golan Heights and use binoculars to watch the Syrian side of the Golan after rebel fighters took over the control of the Quneitra border crossing. Syrian rebels surrounded dozens of defiant Filipino peacekeepers in the Golan Heights on Friday and demanded they give up their weapons, hours after taking 43 Fijian soldiers hostage, authorities said. Syrian rebels, including fighters from the Al-Qaeda affiliate Al-Nusra Front, stormed a Golan Heights crossing at Quneitra on August 27, sparking an exchange of gunfire with Israeli troops. AFP PHOTO / JACK GUEZ
يمنات – رويترز
بسبب تدهور الوضع الأمني في المنطقة
قالت الأمم المتحدة اليوم الاثنين، إن جنود حفظ السلام في مرتفعات الجولان انسحبوا من أربعة مواقع ومن معسكر واحد على الجانب السوري من الحدود السورية الإسرائيلية بسبب تدهور شديد في الوضع الأمني في المنطقة.
و يأتي قرار سحب المراقبين الدوليين إلى الجانب الذي تسيطر عليه إسرائيل من مرتفعات الجولان، بعد اشتباكات وقعت في الآونة الأخيرة بين أعضاء من بعثة الأمم المتحدة المعروفة باسم (يوندوف) ومتشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة. وجاءت هذه المناوشات على هامش الحرب الأهلية التي تشهدها سوريا منذ ثلاثة أعوام.
و قال ستيفان دوجاريتش المتحدث باسم الأمم المتحدة للصحفيين “الوضع في يوندوف على الجانب السوري ومنطقة الفصل قد تدهور بشدة خلال الأيام القليلة الماضية”.
و أضاف: “زحفت الجماعات المسلحة على منطقة مواقع يوندوف مما شكل تهديدا مباشرا لسلامة وأمن قوات حفظ السلام بطول خطر برافو (السوري) في معسكر الفوار.” مشيرا إلى أن جميع أفراد الأمم المتحدة في تلك المواقع نقلوا إلى “ألفا” أو الجانب الإسرائيلي.
و قال مصدر دبلوماسي إن القوات انسحبت من اربعة مواقع في الجزء الشمالي مما يسمى منطقة الفصل.
و تشكلت قوة يوندوف عام 1974 لمراقبة خط وقف إطلاق النار الذي يفصل الإسرائيليين عن السوريين في مرتفعات الجولان منذ حرب عام 1973.
و على نحو منفصل، قال تقرير جديد للأمم المتحدة عن قوة حفظ السلام قدم إلى مجلس الأمن، و حصلت “رويترز” على نسخة منه إن الجيش السوري والعديد من الجماعات المسلحة زادوا وجودهم على امتداد خط وقف إطلاق النار في انتهاك لهدنة عام 1973 مما دفع قوة حفظ السلام إلى التخلي عن مواقع رئيسية.
و اضاف ان هذا “يؤثر بقوة على قدرة البعثة على تنفيذ تفويضها.”
و ليس هناك ما يفيد أن قوة حفظ السلام ستلغي مهمتها. وفي أواخر الشهر الماضي خطف 45 من أفراد حفظ السلام من فيجي على يد أفراد من جبهة النصرة.
و جرى الإفراج عنهم الأسبوع الماضي. وفي الوقت الذي خطف فيه هؤلاء الجنود حاصر المتشددون 72 من جنود يوندوف الفلبينيين لكنهم نجحوا في الافلات.
و ما زالت سوريا وإسرائيل في حالة حرب من الناحية النظرية. ولا يسمح بوجود قوات سورية في منطقة الفصل بين القوات. وهي منطقة من الأرض تمتد بطول 70 كيلومترا من جبل الشيخ على الحدود اللبنانية حتى حدود نهر اليرموك مع الأردن.
و تراقب قوة يوندوف منطقة الفصل من خلال نحو 1220 من أفراد حفظ السلام من ست دول.
و قبل الحرب الاهلية السورية التي دخلت عامها الرابع كانت المنطقة هادئة بصورة عامة وغالبا ما وجد جنود السلام أن أكبر عدوهم هو الملل.
و ينتمي أفراد القوة إلى فيجي والهند وأيرلندا ونيبال وهولندا والفلبين. وقالت الأمم المتحدة الشهر الماضي إن الفلبين قررت الانسحاب من يوندوف ومن قوة للأمم المتحدة في ليبيريا حيث تفشى فيروس الإيبولا الفتاك.