أخبار وتقارير

الحوثي يفجر فوضى في لقاء رئاسي داخل القصر الجمهوري

يمنات
سادت حالة من الفوضى في اللقاء الحكومي الموسع الذي عقد السبت في الصالة الكبرى بالقصر الجمهوري في العاصمة صنعاء برئاسة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي الذي اضطر الى رفع الاجتماع بسبب حالة الفوضى التي سادت القاعة احتجاجا على الفساد والمطالبة بإعلان موقف ضد جماعة الحوثي وتدخل الجيش ضدها في الحرب الجارية مع المقاتلين موالين للتجمع اليمني للإصلاح في الجوف.
و نقلت يومية “الشارع” عن مصادر حضرت اللقاء الذي خصص لمناقشة تطورات الازمة مع جماعة الحوثي ان الدكتور احمد عبيد بن دغر نائب رئيس الوزراء و وزير الاتصالات وتقنية المعلومات رئيس لجنة الوساطة الرئاسية مع الحوثي، قرأ تقرير اللجنة على القاعة وهو الامر الذي فاجأ كثيرا من حاضري اللقاء بسبب المعلومات التي وردت في التقرير.
و حسب الصحيفة، أوضحت المصادر ان كثيرا من حاضري اللقاء فوجئوا وهم يسمعون بن دغر يقول ان عبد الملك الحوثي ابلغ اللجنة استعداده لدعم الحكومة بالمبلغ المطلوب لتغطية الدعم الحكومي للمشتقات النفطية لمدة شهرين يتم خلالها تعليق قرار رفع الدعم الحكومي على المشتقات النفطية وتشكيل لجنة اقتصادية لدراسة هذا القرار والموارد العامة للدولة ومعرفة مكامن الخلل لمعالجتها.
و طبقا لما أوردته الصحيفة، أفادت المصادر المتطابقة بانه اثناء قراءته التقرير الذي اصدرته اللجنة الرئاسية قال الدكتور بن دغر ان عبد الملك الحوثي طلب من اللجنة تعليق قرار رفع الدعم الحكومي عن المشتقات النفطية لمدة شهرين فردت عليه اللجنة بالقول ان الحكومة لن تستطيع في هذه الحالة توفير المشتقات النفطية للبلاد او توفير القيمة المالية لها، فقال الحوثي للجنة انه مستعد ان يغطي العجز المالي المطلوب لدعم المشتقات النفطية خلال هذه الشهرين.
و ذكرت الصحيفة، طبقا للمصادر أنه عندما وصل بن دغر في قراءته الى هذه النقطة صفق كثير من الحاضرين في القاعة وتصاعدت اصواتهم وطلب عدد منهم من بن دغر اعادة قراءة هذه الفقرة ففعل.
و حسب الصحيفة، أكدت المصادر ان كثير من حاضري اللقاء تفاجؤوا وانصدموا بما ورد في التقرير خاصة اعلان الحوثي استعداده تغطية العجز المطلوب لدعم المشتقات النفطي لمدة شهرين ما ادى الى تصاعد الاحتجاجات في القاعة التي رفع بعض الحاضرين فيها اصواتهم مطالبين بإقالة الفاسدين على رأسهم رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة الذي كان حاضرا اللقاء.
و طبقا للصحيفة، ذكرت المصادر ان عددا من قيادات التجمع اليمني للإصلاح طالبوا الرئيس هادي والحكومة باتخاذ قرا معلن من جماعة الحوثي على ضوء البيان الصادر امس الاول ضدها من مجلس الامن ودفع الجيش لخوض الحرب ضد هذه الجماعة في الجوف.
و ذكرت الصحيفة، ان مسؤولين كبارا ردوا على هذه المطالب بالقول انه لا يمكن اتخاذ قرار ضد جماعة الحوثي او دفع الجيش ضدها في الجوف.
كما نقلت الصحيفة، عن مصدر، قالت إنه حضر اللقاء، قوله: سادت حالة من الفوضى في القاعة وتصاعدت اصوات تطالب بإقالة الفاسدين واقالة باسندوة وعلي محسن الاحمر الذي حضر اللقاء و وزير الدفاع اللواء محمد ناصر احمد الذي حضر اللقاء، وبعد تصاعد الفوضى في القاعة رفع الرئيس هادي الجلسة.
و حسب الصحيفة، أشار المصدر إلى أن كثير من حاضري الاجتماع رفضوا تدخل الجيش في الحرب ضد جماعة الحوثي في الجوف، وارتفعت الاصوات ضد باسندوة وعلي محسن ووزير الدفاع، ووصل ذلك حد التهجم عليهم وبعدها حصلت مشادات كلامية وعمت الفوضى في القاعة وانتهى ذلك برفع الجلسة من قبل الرئيس هادي.
و ذكرت الصحيفة، أن اللقاء اقر مواصلة لجنة الوساطة الرئاسية حوارها مع جماعة الحوثي كما اقر اللقاء اضافة لجنة اقتصادية لدراسة كل المقترحات المقدمة من بعض الاحزاب والقوى السياسية من اجل دراسة قرار رفع الدعم الحكومي عن المشتقات النفطية لحل الخلاف القائم حوله مع الحوثي، الذي يطالب بإلغاء هذا القرار.
و حسب الصحيفة، أكدت معلومات متطابقة انه تم تشكيل هذه اللجنة الاقتصادية من ثلاث مسؤولين حكوميين هم: وزير المالية محمد زمام ووزير التخطيط والتعاون الدولي محمد علي السعدي ومحافظ البنك المركزي اليمني محمد بن همام.
و نقلت الصحيفة، عن مصدر سياسي مطلع انه تم التمديد لعمل لجنة الوساطة الرئاسية تلبية لطلب من جماعة الحوثي التي طلبت ان تستمر هذ اللجنة في عملية التحاور معها للوصول الى حل للأزمة، إلا أن معلومات اخرى تقول انه تم التمديد لهذه اللجنة بتوجيه من رئاسة الجمهورية انعكس على شكل تأييد في قاعة هذا الاجتماع ثم قرار بذلك باسم المجتمعين.
و ستواصل لجنة الوساطة الرئاسية واللجنة الاقتصادية التي ضمنت اليها التفاوض مع جماعة الحوثي والأرجح انه تم اضافة وزير المالية لهذه اللجنة لمحاولة اقناع جماعة الحوثي عبر تقرير مالي، بالتخفيض الذي يمكن للحكومة اجراؤه على الاسعار الحالية للبنزين والديزل.
و في اللقاء القى الرئيس هادي كلمة قال فيها في انه لن يسمح لأي عابث بان يهدد امن واستقرار اليمن في اشارة الى تأكيده رفض التصعيد الذي تقوم به جماعة الحوثي، التي نصبت خيام اعتصام لأنصارها في العاصمة صنعاء، وعلى مداخلها الرئيسية منذ نحو اسبوعين للمطالبة بإسقاط الحكومة والغاء الجرعة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني بالشكل الصحيح والسليم.

زر الذهاب إلى الأعلى