تفاصيل الهجوم الذي نفذه عشرات من مسلحي القاعدة على مدينة القطن بحضرموت

يمنات
دارت مواجهات استمرت اكثر من ساعتين بين قوات حكومية وعشرات من مسلحي تنظيم القاعدة الذين شنوا هجوما عنيفا على معسكر تتمركز فيه قوات امنية وعسكرية في مدينة القطن محافظة حضرموت، قبل يومين.
و حسب صحيفة “الشارع” بدأ مسلحو القاعدة الهجوم في العاشرة من مساء امس الاول على معسكر قوات الامن الخاصة الذين تتمركز فيه قوات امنية وقوات عسكرية داخل مدينة القطن.
و ذكرت الصحيفة، أن المسلحين استخدموا سيارتين مفخختين تم تفجيرهما بالقرب من المعسكر ثم دارت بينهم وبين الجنود اشتباكات استمرت حتى الواحدة من فجر امس وادت الى مقتل جندي واصابة 7 جنود اخرين اضافة الى مقتل 5 واصابة اخرين من مسلحي التنظيم.
و طبقا لما أوردته الصحيفة، أدى انفجار السيارتين المفخختين الى مقتل من كان عليها والحاق اضرار بسور المعسكر وبمنازل مجاورة.
و نوهت الصحيفة إلى أن الجانبين استخدما في الاشتباكات أسلحة خفيفة ومتوسطة وثقيلة وقذائف (آر بي جي)، وشوهد الدمار على ابراج ونوب مراقبة خاصة بهذا المعسكر كما الحقت اضرار في عدد من المنازل القريبة من مكان المواجهات.
و حسب الصحيفة، خيمت حالة من الهدوء والتوتر على مدينة القطن وظل ساكنوها يسمعون اصوات الرصاص والانفجارات الكبيرة منذ العاشرة من مساء امس الاول وحتى الواحدة من فجر امس.
و خيمت حالة من الهدوء والتوتر على مدينة القطن وظل ساكنوها يسمعون اصوات الرصاص والانفجارات الكبيرة منذ العاشرة من مساء امس الاول وحتى الواحدة من فجر امس.
و نقلت “الشارع” عن مصادر عسكرية، وصفتها ب”المتطابقة” في مدينة القطن ان عشرات من مسلحي تنظيم القاعدة شنوا في العاشرة من مساء امس الاول هجوما على المجمع الحكومي الذي تقع فيه مقار امنية وعسكرية ومبان حكومية وسط المدينة.
و ذكرت الصحيفة، أن الهجوم استهدف معسكر فرع قوات الامن الخاصة الذي يقع في المجمع الحكومي و تتمركز فيه قوات محدودة من قوات الامن الخاصة وكتيبة مدعمة تابعة للواء 135 مشاة ويقع جواره مبنى ادارة الامن ومكتب مدير عام مديرية القطن ومقار ومكاتب حكومية اخرى.
و طبقا لما أوردته الصحيفة، فجر مسلحوا القاعدة سيارة مفخخة امام بوابة المعسكر، فيما فجروا سيارة مفخخة ثانية قرب سور المعسكر، القريب من محكمة القطن. و أدت عمليتا تفجير السيارتين الى الحاق اضرار بسور المعسكر وبأبراج مراقبة تابعة له وبعدد من المنازل القريبة منه. و يعتقد انه كان في هاتين السيارتين انتحاريان قتلا فيها وتحولت جثتاهما الى اشلاء.
و حسب الصحيفة، ذكرت المصادر العسكرية ان مسلحي التنظيم استخدموا اسلحة خفيفة ومتوسطة وثقيلة وقذائف (ار بي جي) وحاولوا السيطرة على المعسكر والمكاتب الحكومية التي تقع في اطاره، الا انهم لم يتمكنوا من ذلك حيث تصدى لهم الجنود المتمركزون في المعسكر.
و نقلت الصحيفة، عن مصدر عسكري في المدينة ان المواجهات بين الجانبين استمرت حتى الرابعة من فجر امس.
و حسب الصحيفة، أشار المصدر العسكري الذي فضل عدم ذكر اسمه: كنا على معرفة مسبقة من خلال عدة مصادر ان مسلحي القاعدة ينوون مهاجمة معسكر القطن؛ ولذا كنا في حالة تأهب قصوى وهو ما ساعد الجنود على التصدي بكل بسالة لهؤلاء المسلحين وطردهم بعد ان منوا بخسائر فادحة في صفوفهم وكذا السيارات التي كانوا على متنها.
كما نقلت الصحيفة، عن مصدر عسكري اخر في مدينة القطن، ان مسلحي القاعدة كانوا قد قاموا بزرع عدة عبوات ناسفة في عدة مناطق تقع على مداخل المدينة.
و ذكرت الصحيفة، نقلا عن المصدر، أن هؤلاء المسلحين زرعوا عبوات ناسفة للأفراد والمدرعات في كل من منطقة وادي سر ومفرق عيولة وعيصفرة وبروج في محاولة منهم لقطع اي امدادات عسكرية تأتي الى مدينة القطن، قادمة من معسكر اللواء 37 مدرع الذي يرابط في منطقة الخشعة.
و طبقا لما أوردته الصحيفة، سيؤدي ذلك لقطع أي امدادات عسكرية تأتي قادمة من معسكر اللواء 135 الذي يرابط في قيادة المنطقة العسكرية الأولى في مدينة سيئون.
و كشفت الصحيفة، نقلا عن مصدرها، أنه تم تدمير وتفكيك هذه العبوات الناسفة والكمائن المسلحة التي نصبت في هذه المناطق كما تم تدمير وقصف عدة منازل تقع بالقرب من معسكر القطن بعد ان تم الاستيلاء على هذه المنازل من قبل مسلحي القاعدة وتمركزوا فيها واخذوا يهاجمون المعسكر بمختلف الاسلحة الثقيلة بينها مدافع الهوزر والمدفعية الصاروخية وغيرها من الاسلحة الثقيلة.
و أكد المصدر، بأن الطيران الحربي شارك في قصف الاماكن والمناطق التي كان يتمركز فيها مسلحو القاعدة. غير أن الصحيفة، قالت أيضا أن مصادر اخرى نفت مشاركة الطيران الحربي العمل في الليل.