أخبار وتقارير

الرئيس يستبق عودة لجنة صعدة وانتهاء مهلة الحوثي برفع درجة الاستعداد للجيش والأمن وحشود الحوثي تنتظر على مداخل العاصمة خطاب زعيم الجماعة

يمنات
استبق الرئيس عبد ربه منصور هادي، عودة اللجنة الرئاسية التي توجهت إلى صعدة، للقاء عبد الملك الحوثي، بلقاء مع اللجنة الأمنية العليا، دعا فيه إلى رفع درجة الاستعداد واليقظة العالية من قبل القوات المسلحة والأمن بكل أجهزته لمواجهة كافة الاحتمالات.
و جاءت الدعوة، قبل يوم من انتهاء المهلة التي حددها الحوثي للحكومة، لإلغاء قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية، و هي المهلة التي اعلنها الحوثي في خطاب متلفز مساء الأحد الماضي.
و شدد هادي في اللقاء، بأن الدولة لن تبقى مكتوفة الأيدي أما ما سماه “التهديد الخطير” الذي يمس اليمن كله وليس العاصمة صنعاء فقط، على أساس أن العاصمة صنعاء هي كل اليمن ويقطنها نسبة كبير من أبناء اليمن من المهرة وحتى صعدة، في إشارة صريحة و واضحة إلى الحشود الحوثية التي تتمركز في مداخل العاصمة صنعاء.
و حسب وكالة “سبأ” الحكومية، قال الرئيس هادي، إن الحوار الوطني الشامل في اليمن قد ضم كافة المكونات السياسية والاجتماعية والثقافية ومن بينها جماعة الحوثي وتم معالجة القضية الجنوبية وقضية صعدة بالتزامن مع مناقشات المؤتمر الوطني الشامل الذي استمر لمدة عشرة أشهر، بينما كان المخطط له أقل من ذلك من حيث الوقت التزاما بمقتضى المبادرة الخليجية وأليتها التنفيذية المزمنة، إلا أنه ورغم ذلك التأخير فقد انبثقت مصفوفة مخرجات الحوار الوطني الشامل بصورة ناجحة ولقيت الترحيب الوطني والإقليمي والدولي وبرعاية ودعم من الأمم المتحدة والدول الخمس دائمة العضوية ومجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوربي وكان الجميع شركاء وذلك من أجل سلامة وأمن واستقرار ووحدة اليمن.
و طبقا لما أوردته وكالة “سبأ” أكد هادي، أنه لا يحق لجماعة الحوثي ان تكون وصيه على الشعب باستخدام ذرائع وصفها ب”الواهية و البالية”.
و اعتبر قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية قرارا وطنيا، أجمعت عليه الحكومة ومجلسا النواب والشورى والقوى السياسية والحزبية وطالبت به القطاعات الاقتصادية والاستثمارية، مرجعا ذلك إلى أن الاستفادة من الدعم كان يغتنمها قله قليلة من المهربين والوضع الاقتصادي كان على حافة الانهيار، مؤكدا أنه لو بقي الدعم لأشهر قليلة لأصبحت العملة غير قادرة على الحفاظ على قيمتها، وكانت العملة الأجنبية سترتفع إلى أبعد الحدود وفي المقدمة الدولار الأمريكي.
و لمح في حديثه إلى أن جماعة الحوثي، استخدمت القرار لتنفيذ اجنداتها، حين قال: و هذا معروف للجميع إلا أن استخدام هذه الذرائع ربما يخفي لأجندات أخرى و وراء الأكمة ما وراءها.
و شدد الرئيس هادي في حديثه أن على اللجنة الأمنية ومجلس الدفاع الاستعداد بصورة كاملة وعدم التهاون أمام أي مساس بأمن واستقرار أمانة العاصمة صنعاء بكل الوسائل والسبل.
و يرى متابعون أن حديث الرئيس هادي، تصعيد ضد جماعة الحوثي، التي ما تزال تستقبل اتباعها على مداخل العاصمة في مخيمات اعتصام، استعدادا لتوجيهات زعيم الجماعة، الذي من المتوقع أن يلقي الليلة خطابا لأنصاره، و الذي سيتحدد بموجبه مسار الأزمة التي تعصف بالعاصمة منذ الاثنين الماضي.
و فيما يطبق الحوثيون على العاصمة من مختلف الجهات، بدأت السلطات المحلية في عدد من المحافظات و بدعم من قواعد حزبي الإصلاح و المؤتمر، بتنظيم مهرجانات لدعم الاصطفاف الوطني، بدأت من تعز و الحديدة و ستشمل محافظات أخرى غدا الجمعة، في محاولة لاستدعاء الساحات التي ظهرت إبان ثورة 11 فبراير في العام 2011م، في مواجهة ساحات الثورة، و التي بدأت من ميدان السبعين في العاصمة صنعاء.
و يرى متابعون أن رفع درجة الاستعداد للجيش و الأمن مع اللجوء للتحشيد في المحافظات الأخرى خارج العاصمة، مؤشر على احتمال انزلاق الأوضاع نحو التصعيد، و التي ستلقي بضلالها على الأوضاع في العاصمة صنعاء و المحافظات.
و يرى أخرون أن رفع درجة الاستعداد تأتي كإجراء روتيني تحسبا لأي احتمالات قد تحصل، معتبرين أن اتفاقا تم التوصل إليه، و سيكشف عنه بعد اطلاع زعيم الحوثيين عليه، من قبل اللجنة الرئاسية التي وصلت صباح اليوم مدينة صعدة، معقل الحوثيين.

زر الذهاب إلى الأعلى