بثورة ١١فبراير رفعت صور الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي في ساحة الثورة بتعز وفي كل ساحات وميادين الثورة وأوصلت انصار الله بخطابهم وشعارهم الثوري إلى كل أنحاء اليمن بعد أن كانت حروب صالح الستة لا تريد عزلهم في صعدة وحسب. بل واستئصال شافتهم فيها واستدعاء الجيش والطيران السعودي لقتالهم الى جانب جيوش النظام آنذاك.
لقد كانت ثورة ١١فراير 2011م ثورة الشعب اليمني كله – بما فيهم اولئك الذين لم يخرجوا الى الساحات – ضد عملاء السعودية ومنظوماتها السياسية والاجتماعية والاصولية في اليمن.
لكن جزء ممن انشق عن النظام اراد ان يحول الثورة بأهدافها الكبرى ضد نظام العمالة بكاملة الى ثورة شخصية ضد شخص صالح من ناحية وفي سبيل اعادة الاصطفاف الى جانب العدو السعودي الامريكي لليمنيين من ناحية اخرى. فكان لابد ان ينهض الثوار من جديد وان يقدموا اغلى التضحيات فقامت ثورة ٢١سبتمبر بقيادة السيد عبد الملك الحوثي ونجحت في اسقاط نظام الوصاية واستعادة القرار الوطني ممن سرقوا ثورة ١١فبراير.
وعندما شعرت السعودية واسيادها الامريكان ان اليمن اصبحت حرة من عملائها وادواتها دخلت هي بذاتها في حرب مع اليمنيين محاولة اعادة عملائها ومرتزقتها الى السلطة من جديد. و نقاتل اليوم لرفض هذا المشروع الاحتلالي، و هو ما دفعنا ان نحتفي اليوم بالذكرى الخامسة لثورة ١١فبراير كجزء اساسي من مواجهتنا للعدوان السعودي الامريكي. اذ لا نصر في الجبهات بدون حاضنة شعبية وثورية للمقاتلين في المجتمع وفي ميادين الثورة.
تحية من ساحات الثورة للرجال الرجال في كل ساحات البطولة والفداء ومن يقدمون ارواحهم سخية في هذه اللحظة دفاعا عن العرض والارض والحرية والاستقلال.