هل سينجو اليمن بعد مرحلة العبث السياسي والفوضى الامنية والعدوان على الشعب والارض من الخارج والداخل.
ربما .. لأن رصيده التاريخي والحضاري يزخر بما يؤهله للعودة مجددا كمجتمع متماسك وموحد شرط تبلور قيادات جديدة تنتمي الى المجتمع ذات نزعة وطنية لم تعمل سابقا مع مراكز القوى والعدوان.
و يبدو ان هذا الشرط قد يتأخر في حضوره ومن ثم تتأخر عملية اعادة البناء والاستقرار التي قد تتحقق بعوامل متعددة خارجية ضمن معطيات المساومات الاقليمية والدولية في اعادة ترتيب الشرق الاوسط.
لكن النهوض الحضاري يؤسس لدولة وطنية حديثة يتطلب روافع داخلية اهمها نخبة تشكلت في الفضاء المدني ولم تلوث يدها بدماء الشعب و لا ارتهنت للخارج واصرار الشعب كله في الوقوف ضد العابثين بمقدارتهم.
المؤكد كما في المسار التاريخي ان اليمن سيخرج من ازماته الراهنة ويحتاج الى قوة ونضال اكبر من اجل استدامة مساره المستقر وفق مؤسسات واليات رافعة لهذا المسار وداعمة لحقوق المواطنين ومعبرة عن طموحاتهم.
هذا المسار لامجال معه لدولة ذات مرجعية جهوية او مذهبية او شطرية بل دولة مدنية في عموم الجغرافيا اليمنية.
و هذا امر لانستطيع تأكيد تحققه لكنه الخيار الذي دونه تتمزق اليمن وتتشظى اجتماعيا وجغرافيا وسياسيا..؟