هاكم الدليل على فشل المندوب الاممي، و قد أكدنا عليه سابقا فهو لم ينشغل بالسياسة و لم يستوعب طبيعة الصراع في اليمن، و مع كل الجولات المكوكية له و التي كان لابد و ان يتعلم منها الكثير يأتي اليوم ليعلن في مجلس الأمن انه لم يحقق انجازا و لم يتسلم التزام اي طرف بالتسوية .. مع ان مهمته اجبار اطراف الصراع على الحوار و على القبول بالمقررات الدولية و عنده وفق قرارات مجلس الامن الكثير من ادوات القوة، الا انه كشأن سلفه يمارس عملا اكبر منه ومن قدراته. مع ان المندوب الاممي الى ليبيا نجح في جمع كل الاطراف و في تشكيل حكومة.
انها لعنة تطارد اليمنيين في فشلهم السياسي و بناء الدولة لانسياقهم وراء نزوات بليدة و غرائز البداوة نحو اللادولة، و هم كما قال ابن خلدون يهدمون العمران الحضري ليتخذون منه اعمدة لخيامهم، و يحتقرهم الخارج ليبعث بمندوب يجهل مهمته و وظيفته كما يجهل البلد و تاريخه ايضا.
و هنا بيت القصيد .. لن يهتم العالم باليمن مالم يهتم ابنائه اولا. و النخب الحزبية و الحكومية و العسكرية و القبلية يجب ان تفهم هذا الامر و ان لا تتحول الى وكيل للخارج في صراعاته داخل اليمن..؟