يمنات
كشف موقع الشروق الاخباري الجزائري، أن ضباط محققين ومختصين علميين في الحمض النووي، انتقلوا خلال الأيام الماضية، إلى اليمن، للتحقيق في مقتل 3 جزائريين، كانوا ضمن عناصر القاعدة في اليمن، التي يخوض الجيش ضدها معارك ضارية، في محافظات البيضاء و شبوة و أبين.
و نقل الموقع عن مصادر وصفها بالمطلعة و على صلة بمتابعة الملف الأمني و ملاحقة خلايا القاعدة، أن الغرض من الزيارة هو التحقق من هوية 3 جثث لقتلى، ممن ينتسبون لتنظيم “القاعدة في جزيرة العرب”.
و أكدت المصادر، أن الشبهات تحوم على 3 جثث، تعود لجزائريين من بينهم أبو أيوب الجزائري الذي لم يتم التعرف بعد على هويته، رغم أن معلومات تفيد انه كان ضمن المقاتلين الأفغان قبل ان يستقر باليمن مع نفس العناصر التي عادت من افغانستان.
و طبقا للمصادر، سيتم اقتطاع عينات من الحمض النووي لهؤلاء القتلى، ومقارنتها بالحمض النووي مع أقاربهم المقيمين في اليمن، ويشتبه في التحاقهم بالتنظيمات الارهابية بعد أن رجحت الجهات الأمنية الجزائرية هويات محتملة لهؤلاء.
و تأتي الزيارة في اطار التنسيق الأمني في مجال مكافحة الارهاب بين اليمن و الجزائر، و الذي جاء عقب توزع عناصر تنظيم القاعدة من مختلف الجنسيات على عدد من بؤر التوتر في المناطق العربية، و بالذات اليمن وليبيا وشمال مالي.
و أفاد الموقع، أن التعرف على هوية القتلى الحقيقية، سيسمح للقوات الجزائرية بضبط وتصحيح قوائم المطلوبين في قضايا متعلقة بالإرهاب.
و أكد أن الزيارة تشمل أيضا تحقيقات معمقة، مع العناصر التي تنقلت إلى اليمن في السنوات الأخيرة ولم تعد إلى الجزائر، بعد إغلاق معهد دماج في صعدة، شمال البلاد، ما أثار كثير من الشكوك حول امكانية التحاقهم بالتنظيمات الارهابية، وخلق مشاكل اخرى للجزائر كالتي عرفتها بعد عودة ما يطلق عنهم سابقا بالمجاهدين الأفغان.