أخبار وتقارير

مسلحو ” القاعدة ” ينسحبون من “المحفد” و “ميفعة” تحت ضغط المعارك وبوساطة قبلية

يمنات
أفضت وساطتان قبليتان أمس إلى خروج عناصر تنظيم “القاعدة” من مديرتي “المحفد” بأبين و “ميفعة ” في محافظة شبوة.
و قالت يومية “الأولى” في عددها الصادر صباح اليوم الخميس، أن اتفاق عقدته القبائل مع المسلحين تحاشياً لحرب كانت على وشك أن تندلع في مناطقهم.
و نقلت “الأولى” عن مصادر قبلية بمنطقة “المحفد” إن مسلحي القاعدة غادروا المديرية في وقت متأخر من مساء أمس الأول، بعد لقاء ممثلين عنهم بقبائل “باكازم” التي طلبت مهلة من “الجيش” ومحافظ أبين لإخراج عناصر “التنظيم” من أراضيهم تجنباً لوقوع قتال.
و أشارت المصادر إلى أن القبائل نجحت في إقناع المسلحين خاصة منهم الأجانب ويمنيين من مناطق أخرى بالخروج من مدينة “المحفد”.
و طبقا للمصادر، غادرت عناصر القاعدة، في وقت متأخر من مساء أمس الأول على أن يبقى المنتمون إلى التنظيم من أهالي “المحفد” ويعودوا إلى عائلاتهم ويتخلوا عن السلاح مقابل ضمان عدم ملاحقتهم.
و نوه مصدر إلى أن الباقين من عناصر التنظيم في “المحفد” قدر عددهم ب 30 فرداً وأن القبائل أبلغتهم عدم تعرضهم للملاحقة في حال تركوا أسلحتهم وانضموا إلى عائلاتهم واحتكموا للدولة.
و أوضح المصدر أن مسلحي القاعدة فجروا فجر أمس مبنى المجمع الحكومي في “المحفد” قبل خروجهم من المدينة.
و رجح المصدر أن يكون المبنى انفجر بعد تفخيخه من قبل عناصر “القاعدة “الذين اعتقدوا أن قوات الجيش قد تدخل مباشرة إلى المدينة وسيكون المبنى كمين مفخخ لهم.
كما نقلت الصحيفة عن مصادر محلية بمنطقة “سناج” إن الجيش توغل باتجاه مدينة المحفد غير أن محافظ أبين جمال العاقل نفى في حديث له مع “الأولى” مساء أمس دخول الجيش إلى مركز مديرية المحفد.
و قال العاقل: “الجيش مع قيادات اللجان لايزال يرابط على مشارف المدينة”.
و أعتبر أن الحسم بات مسألة ساعات فقط، مشيرا إلى أن هناك عدداً من أفراد الاستطلاع في الجيش تمكنوا من دخول المدينة دون أية مقاومة، و أن ما تبقى عملية تمشيط للمنطقة صباح “اليوم” للتأكد من وجود أي كمائن أو ألغام.
و قال المحافظ إن “المحفد كانت بمثابة معمل لتجهيز الانتحاريين والسيارات المفخخة.
و نقلت الصحيفة عن مصدر عسكري إن جنديين قتلا مساء أمس الأول وجرح عنصران من اللجان الشعبية، أثناء قيامهم بمهمة استطلاعية للتأكد من معلومات عن خروج مجموعة من القاعدة.
و أوضح المصدر أن الجنديين قتلا في كمين نصبه عناصر التنظيم في منطقة “ضيعمان” بالقرب من “سناج” التي تمركز فيها الجيش.
و أكد أن “2” من المنتمين لقبيلة “باكازم” أصيبا وتم نقلهم إلى مستشفى مودية.
و أصدرت قبائل “باكازم” بمنطقة المحفد بياناً عقب خروج عناصر “القاعدة” من المنطقة أعلنوا فيه تأييدهم للحملة العسكرية و وقوفهم مع قائد المحور محمود الصبيحي في دخول الجيش إلى منطقة المحفد.
و قال البيان “إن كل قبائل باكازم تقف إلى جانب القيادة السياسية في اجتثاث العناصر المسلحة في كل شبر من محافظة أبين “.
و تطلّع البيان إلى ” أن تلقى مديرية المحفد العناية والاهتمام من قبل الدولة والقيادة السياسية والسلطة المحلية خاصة وأنها ظلت لأكثر من عقدين وهي تعاني نقصاً في كامل الخدمات” بحسب البيان .
وتابع بيان قبائل “باكازم ” : حان الوقت للاهتمام بها “المحفد ” ، وبشبابها وتوظيفهم خاصة وأنهم يعانون من بطالة كبيرة جعلتهم لقمة سائغة لأي من العناصر المسلحة “.
و في محور محافظة شبوة العسكري أعلنت أوساط قبلية أمس عن توصلهم إلى اتفاق مع مسلحي “القاعدة ” في مديرية ميفعة لمغادرة أراضيهم والسماح لقوات الجيش بالدخول إلى المنطقة على أن يبقى عناصر التنظيم في المديرية دون ملاحقات أمنية.
و نقلت “الأولى” عن مصدر قبلي إن جهود الوساطة في هذا الاتفاق قادتها قبائل” الباعوضة ” و” البابطني ” و”الرشيد” على أن تخرج عناصر القاعدة من الأجانب من مناطقهم، تمهيدا لدخول الجيش إلى المديرية صباح اليوم.
و اعتبرا لمصدر أن هذا الاتفاق سيقود لعودة أكثر من “4” ألف شخص، نزحوا من المنطقة في الوقت الذي كان فيه الجيش يتهيأ لاقتحام المنطقة في الوقت الذي كان فيه الجيش يتهيأ لاقتحام المنطقة.
كما نقلت “الأولى” عن مصدر قبلي في “عزان” المعقل الرئيس لتنظيم القاعدة إن القبائل في المنطقة تقود جهود وساطة جديدة لخروج عناصر “القاعدة” وإن الجيش أعطى القبائل مهلة للتفاوض مهم.

زر الذهاب إلى الأعلى