أخبار وتقارير

رواية ميدانية لأعنف معركة في “جول ريدة ” بشبوة تكبد فيها الجيش خسائر كبيرة

الشارع
تعرض جنود الوحدات العسكرية المرابطة في منطقة “جول ريدة ” بمديرية ميفعة محافظة شبوة مساء السبت الماضي، لأعنف هجوم منذ بداية العمليات نفذه مسلحو “القاعدة ” بمختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات من الجانبين.
و أكدت ل “الشارع ” مصادر عسكرية متطابقة تعرض جمود ينتمون إلى اللواء الثاني مشاة جبلي لهجوم عنيف شنه مسلحو “القاعدة” على عدد من المواقع التي كانوا يتمركزون فيها في منطقة “جول ريدة “.
و أفادت المصادر بأن الهجوم الذي شنه مسلحو “القاعدة” وقع بعد أن تجددت الاشتباكات عند الساعة العاشرة من مساء السبت، وطبقاً لتلك المصادر فإن المسلحين وقوات الجيش استخدموا الأسلحة الثقيلة.
و قال مصدر عسكري ل “الشارع” إن المناوشات كانت مستمرة طوال اليوم “السبت” وعند الساعة العاشرة إلى العاشرة والنصف تفاجأنا بإطلاق العشرات من القذائف ونيران الرشاشات الثقيلة على المواقع التي نتمركز فيها.
وأضاف” “كانوا يستخدمون مدافع الهاون والرشاشات المختلفة بينها 23 المضاد للطيران و 14 ونصف و 12/7 من أماكن بعيدة وكنا نرد على مصادر إطلاق النار.
و تابع المصدر: “كثفوا هجومهم بالقذائف والأسلحة الثقيلة ما أدى إلى تعرض العشرات من المدرعات لأضرار بليغة ومنها ما توقفت عن الحركة كلياً إلا أنها لم تُدمر بشكل كلي وهو ما أثر في معنويات الجنود”.
وقال: “خضنا معارك عنيفة جداً ولم نكن نعرف أن المئات من هؤلاء المسلحين قد اقتربوا من المواقع التي نتمركز فيها فقد باغتونا من مختلف الجهات وكانت مدفعيتهم تطلق المئات من القذائف على العربات والمدرعات بمختلف أنواعها”.
و استطرد قائلاً: “كان المسلحون يزحفون بين الرصاص وكنا نرد عليهم بمختلف الأسلحة التي نملكها بينما الجنود الذين كانوا على العربات التي نجت من قذائفهم يحاولون التحرك نحو المواقع التي كانت في الجبهة الأمامية”.
و أردف: “قتل أكثر من 10 جنود من زملائنا وجرح العشرات وتعرضت العشرات من العربات والمدرعات لأضرار كبيرة وبدأت الذخيرة بالنفاذ من المدرعات وكنا على وشك الموت”.
و قال مصدر عسكري ثان: “في البداية كانوا على مقربة من المواقع الأمامية وتمكنا من التصدي لهم وبعدها هاجمونا وكثفوا هجومهم وكانوا يطلقون النار من مختلف الأسلحة، وفي تلك الأثناء تمكنوا من السيطرة على أحد المواقع وقتل عدد من الجنود”.
و مضى يقول: “بعد أن تمكنوا من السيطرة على الموقع قاموا بإحراق شيول كنا نستخدمه في فتح الطرقات وإقامة الحواجز والأرتاب بواسطة مادة “البترول” ورأيناه يحترق أمام أعيننا وفي تلك الأثناء قتل أحد سائقي العربات ويدعى السراجي وعندما عثروا على جثته قاموا بذبحها والتنكيل بها”.
و قال إن المسلحين عثروا على جهاز لاسلكي تابع للجيش واستخدموه لتوجيه رسائل صوتية إلى الجنود تدعوهم للتوبة والاستسلام ما لم فإنهم سيلاقون مصير الجندي الذي مثلوا بجثته.
و أوضح المصدر أن المسلح الذي يتحدث عبر اللاسلكي أفصح عن هويته بأنه سعودي الجنسية.
و قال المصدر: “قتل وجرح من مسلحي القاعدة العشرات و قتلاهم وجرحاهم أكثر من قتلانا وجرحانا لأنهم كانوا مهاجمين ونحن كنا في موقف الدفاع عن النفس”.
و أشار المصدر إلى أنه تم تدمير عدد من الأسلحة الثقيلة التابعة للجيش بينها رشاش 23 مع عربته ناهيك عن حدوث أضرار مادية وصفها ب “الجسيمة” في عشرات المدرعات التي قال إنها من نوع “بي أم بي ” و “بي في أر”.
و قال مصدر عسكري آخر إن المعارك استمرت حتى الواحدة من بعد منتصف الليل مضيفاً “كنا على وشك الاستسلام لم نحصل على أي تعزيز من قبل اللواء الثاني مشاة بحري على الرغم من تواجده خلفنا”.
و تابع: “العشرات من الجنود تاهوا وبدؤوا يشعرون بالموت نتيجة قوة وضراوة المعركة التي لم نشهد مثلها من قبل وهناك الكثير من المتاعب التي عانينا منها بينها الظلام الحالك وعدم معرفتنا بالمنطقة بالإضافة إلى كثافة عدد المسلحين”.

زر الذهاب إلى الأعلى