تقرير طبي يكشف عن انتشار مخيف لأمراض السرطان و التخلف العقلي في احدى عزل محافظة حجة

يمنات

عزى الأسباب لاستخدام المبيدات بشكل مفرط و تناول القات..
حصل “يمنات” على تقرير لفريق طبي كشف عن انتشار أمراض السرطانات، في احدى عزل مديرية أفلح اليمن، بمحافظة حجة، شمال غرب البلاد.
و يكشف التقرير الطبي الذي أعده فريق طبي برئاسة نائب مدير عام مكتب الصحة بمحافظة حجة، عن انتشار مرض السرطان في عزلة هران، التي تسبب في وفاة بعض المصابين، فيما لا يزال بعضهم على قيد الحياة في وضع صحي مزري، و أخرون لا يزالون يراجعون المستشفيات خارج المحافظة.
و يفيد التقرير المرفوع لمدير عام مكتب الصحة بمحافظة حجة، بأن الفريق الطبي الذي نزل إلى العزلة الموبؤة في ال”17″ من الشهر الجاري “مارس”، عن وجود “15” حالة، قابل “2” منها، احداها لطفل في ال”3″ من العمر و الأخرى لفتاة في ال”18″ من عمرها، فيما بقية الحالات لا تزال تحت العلاج في مركز الأورام السرطانية في صنعاء، و بعضها نقلت للخارج لتلقي العلاج و أخرى توفت.
و أوضح التقرير إن الحالات المذكورة، مصابة بسرطانات الكبد و المعدة و الكلية و الدم و الدماغ و الثدي و البلعوم و الحنجرة.
و أشار التقرير إنه رصد وجود “3” حالات لتشوهات عقلية لأطفال دون سن ال”5″، إلى جانب الحالات السابقة، موضحا أن الاهالي أفادوا أن مثل هذه الحالات منتشرة.
و أكد التقرير، بحسب الأهالي، أن أول الحالات ظهرت في العام 2011م – سرطان كبد – ثم توالت بعدها بقية الحالات، مستدركا أن الأهالي أفادوا، بأن حالات وفيات حدثت قبل ذلك، غير أنهم لم يعرفوا أسبابها.
و قال التقرير إن الأهالي يشكون من محول لإحدى الشركات في المنطقة، غير أن الفريق لم يؤكد أو ينفي علاقة المحول بانتشار المرض.
كما يشكو الأهالي من ضعف الفحص المبكر، بحسب التقرير، لكن الفريق أوضح أنه لا يستطيع اعتبار الحالات طبيعية من عدمه، بسبب غياب الاحصائيات الوطنية الدقيقة.
و كشف التقرير إن الفريق أتضح له بعد التحري و السؤال عن الأسباب ما يلي:
1- الأهالي يشربون من مصدر واحد إما عيون في الجبل أو بار في الوادي.
2- يستخدم الأهالي مبيدات حشرية شديدة السمية، و لا يهتمون باهلاك مخلفاتها، كما يستخدمون المبيدات بشكل مفرط في الزراعة، ما سبب تلوث الماء و التربة، كما أن تساقط الأمطار يعمل على جرف مخلفات المبيدات إلى الوادي، الذي يتواجد فيه أبار سطحية عمقها يصل إلى “20” متر، ما يسبب اختلاطها بالمياه، التي يشرب منها السكان.
و أكد التقرير أن ذوبان مكونات المبيدات في طبقات التربة، يسبب تلوث المياه الجوفية، فضلا عن أن تناول الناس شجرة القات، يعرضهم لخطر السرطانات.
كما أكد أن المنطقة واقعة بين جبلين، ما يعرض السكان لخطر استنشاق المبيدات، التي تستخدم بشكل مفرط في الزراعة، و هو ما فاقم المشكلة، حيث انتشر إلى جانب السرطانات التخلف العقلي و الضمور في الدماغ، جرى استنشاق الأمهات الحوامل للمبيدات و من ثم انتقالها إل الأجنة.
و أوصى التقرير بالتواصل مع مركز الأورام السرطانية بصنعاء، للتعاون مع المرضى و عمل توعية بين أوساط المواطنين و طلبة المدارس و التجمعات حول مضار المبيدات.