“تفاصيل” مصدر: اللواء محسن وعد مستشفى بأراضي داخل معسكر الفرقة و بوادر جديدة تكشف عن تحريض طرف سياسي على عدم تسليم المعسكر لأمانة العاصمة “
20 مارس، 2014
71 12 دقائق
يمنات
أقدم جنود تابعون لما كان يسمى بالفرقة الأولى مدرع, بالاحتجاج على ما قالوا إنها حقوق لهم, وحاولوا هدم حجر الأساس التي وضعت ل”حديقة 21 مارس” في المكان, بعد أيام من وعود حكومية باستلام مقر “المعسكر” لإنشاء الحديقة فيه.
و نقلت يومية “الأولى” عن مصدر عسكري فيما كان يعرف ب”الفرقة” إن احتجاجات شهدها معسكر الفرقة لجنود بعد زيارة قام بها, أمس الأول, أمين العاصمة وقيادة المنطقة العسكرية المركزية, ووزير الدفاع, لتهيئة الأجواء داخل المعسكر تمهيداً لتسليمه.
و طبقا للمصدر أعترض مجموعة من الجنود والضباط وزير الدفاع وبقية الوفد, للمطالبة بحقوق منها إعطاؤهم مسدسات وأسلحة آلية على غرار القوات الخاصة (الحرس الجمهوري سابقا).
و أشار المصدر أن آخرون طالبوا بصرف الأراضي التي قطعت لهم وعود بصرفها في وقت سابق.
كما أشار المصدر إلى أن ضباطاً آخرين, طالبوا بصرف أقساط سيارات كانت تدفعها الفرقة الأولى لهم, أثناء تولي علي محسن لقيادتها.
و حسب المصدر لم يتم دفع بقية أقساط شراء سيارات لهؤلاء الضباط, وعندما تمت إقالة اللواء الأحمر, تم وعدهم بأن المنطقة العسكرية التي يقعون في إطارها ستصرف لهم ما تبقى من الأقساط, وهو ما لم يحدث إلى اليوم, حسب قوله.
و كشف المصدر أن بعض الجنود والضباط, قاموا بالاحتجاج بدوافع سياسية, في محاولة لعرقلة عملية التسليم, وحاولوا تكسير حجر أساس حديقة 21 مارس, في الوقت الذي قام فيه آخرون بالسيطرة على أراض من أحد أطراف “المعسكر” لبناء منازل لهم.
و لفت المصدر إلى أن وزير الدفاع وأمين العاصمة غادرا المكان دون التوصل إلى أي حلول لمشكلة المحتجين من الضباط و الجنود.
كما كشف المصدر إن مجموعة من الجنود والضباط شكلوا فريقا لمنع أي مساس بأراضي معسكر الفرقة, ولدعم تسليمها كاملة إلى أمانة العاصمة، لتحويلها لحديقة عامة.
و قال : “شكلنا مع مجموعة من الجنود فريقا, حتى لا يتم المساس بأي شبر من أراضي الفرقة من قبل المتنفذين داخل المعسكر, وخاصة على الأطراف بالقرب من الشوارع الرئيسة الكبيرة”.
وحذر المصدر من قيام بعض الأفراد النافدين ببناء نوبتين داخل المعسكر, بالقرب من منزل وزير الدفاع؛ تمهيدا لتحويل أرضيتهما لمنازل خاصة, وقال إنهم لن يسكتوا على تسليم أي قطعة أراض للمصلحة الشخصية.
واستعبد المصدر أن يتم تسليم المعسكر في الوقت المحدد الذي قطعه أمين العاصمة عبد القادر هلال, في مؤتمر صحفي له قبل يومين, وقال إن هناك أسباباً فنية ولوجستية تمنع إتمام الأمر في موعده, خاصة وأن كل المعدات والإمكانيات العسكرية لا تزال في المعسكر على حالها.
ونوه المصدر إلى أن اللواء محسن كان يعتزم قبل تسليم مقر الفرقة, تعويض مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا بأراض داخل المعسكر, نظير ديون مالية للمستشفى على ما قام به من جهود إبان ثورة 11 فبراير.
وكان أمين العاصمة عبد القادر هلال, أعلن, الأحد الماضي, أنه سيتسلم خلال الأيام القليلة القادم, موقع حديقة 21 مارس, المقر السابق للفرقة الأولى مدرع.
وقال هلال, في مؤتمر صحفي عقده بحضور عدد من ممثلي وسائل الإعلام المختلفة, إن تحديد موعد استلام موقع الحديقة جاء بتوجيهات من رئيس الجمهورية, وتعاون وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد, وقائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء الركن محمد علي المقدشي.
وأضاف أن المجلس المحلي بأمانة العاصمة, ممثلاً بالهيئة الإدارية, ونيابة عن أبناء العاصمة, ممثلاً بالهيئة الإدارية, ونيابة عن أبناء العاصمة, يتوجه بالشكر والتقدير لرئيس الجمهورية على قراره وتوجيهاته بشأن الحديقة, مشيراً إلى أن محلي الأمانة شكل لجنة برئاسة أمين عام المجلس المحلي أمين محمد جمعان, ووكيل قطاع الأشغال والمشاريع العامة المهندس معين المحاقري, وعضوية عدد آخرين, لاستلام الموقع كاملا غير منقوص, في الموعد المحدد.
وأشار هلال إلى تأهيل 8 شركات استشارية متخصصة مبدئياً من أصل 22 شركة استشارية, لإعداد دراسات الجدوى الاقتصادية والأثر البيئي والتصاميم لإنشاء حديقة 21 مارس, البالغة مساحتها نحو 50 ألف لبنة (ما يعادل مليونين و200 ألف متر مربع) تمهيداً لتحديد التكلفة المالية والمدة الزمنية للتنفيذ.
و حصل “يمنات” عل معلومات تشير إلى أن قيادات سياسية مرتبطة بمليشيات مسلحة ، تحرض على منع تسليم المعسكر و تحويله إلى حديقة.
و حسب المعلومات فإن هذه القيادات تريد استخدام المعسكرات كمقر للمليشيات المسلحة، التي تديرها، و تستخدمها في الوقت الحالي لتنفيذ أجندات تعمل عليها.
و كانت مواقع مقربة من تجمع الإصلاح، قالت إن ضباط و جنود من المنتسبين للفرقة، يشترطون مقابل تسليم معسكر الفرقة، رفع خيام الحوثيين من ساحة التغيير.
و يهد هذا المبرر سعي نحو عرقلة تسليم المعسكر من قبل طرف سياسي، لا يزال مستفيد من بقاؤه، و موقعه الاستراتيجي الهام المطل عل أجزاء واسعة من العاصمة صنعاء.
و حصل “يمنات” على معلومات أخرى تشير إلى وقوف قيادات دينية خلف رفض تسليم معسكر الفرقة، حيث ترى في تحويل المعسكر إلى حديقة، سيكشف أنشطة تمارس في جامعة الايمان القريبة من المعسكر، و التي تحتل مساحة شاسعة من الأراضي المجاورة لمعسكر الفرقة.