انفراد – ما وراء جريمة الهجوم المسلح على دار العجزة بـ”عدن”..؟ و كيف تقرأ الجريمة في ظل الصراع القائم..؟
4 مارس، 2016
758 6 دقائق
يمنات – خاص
اعتبر مراقبون، جريمة القتل التي ارتكبت في دار للعجزة في محافظة عدن، ظهر الجمعة 4 مارس/آذار 2016، جريمة ارهابية خالصة، بعيدة عن الصراع الدائر في الجنوب.
و أشاروا إلى أن ما يميز هذه الجريمة، انه لا يمكن بأي حال من الاحوال ارجاعها الى التنافس و الصراع السياسي و السلطوي في الجنوب، و انما هي جريمة لذات الجريمة “ارهاب”.
و لفتوا إلى ضرورة اعتبارها جرس انذار مزعج للجميع. مشيرين إلى أن الأمر ابعد مما صوره البعض.
و لفتوا إلى أن الجريمة تكشف أن الوضع في الجنوب، بات على منحدر خطر للغاية.
و نوهوا إلى أن هذه الجريمة تشبه قتل هنديات في دار العجزة بالحديدة، في أكتوبر 1999، و مقتل أطباء أمريكيين في مستشفى في جبلة بمحافظة إب في العام 2003.
و أشاروا أن الجريمة تستهدف بشكل رئيسي الممرضات الهنديات في دار العجزة، و هو ما يعطي الجريمة طابع عقائدي، يكشف بجلاء أن تنظيم ارهابي يقف خلفها.
و نبهوا إلى خطورة هذه الجريمة، كونها ستستدعي الدول الأجنبية لمطالبة رعاياها بمغادرة مناطق الجنوب و عدن على وجه الخصوص، و الأخطر من ذلك، أن استمرار جرائم كهذه سيصوغ لتدخل دولي في اليمن، تحت ذريعة مكافحة الارهاب.
و أشاروا إلى أن مطالبة الرعايا الأجانب في اليمن بالمغادرة من قبل دولهم، سيحرم محافظة عدن و الجنوب و محافظات أخرى تشهد تنامي الجماعات المتطرفة من المساعدات الإغاثية و الاستفادة من الخدمات الطبية و العلاجية التي تقدمها منظمات دولية غير حكومية، كـ”أطباء بلا حدود” و غيرها.
و لفتوا إلى أن ثمن ذلك سيدفعه الفقراء و المتضررين من الحروب في مخيمات الاغاثة، و هو ما كان قد أشار له ولد الشيخ في افادته أمس الخميس 3 مارس/آذار 2016، أمام مجلس الأمن، حين قال أن غياب القانون في عدن يمنع نشر موظفي الأمم المتحدة هناك.
و أكدوا أن هذه الجريمة، رسالة واضحة على أن التنظيمات المتطرفة باتت هي صاحبة السيطرة في محافظة عدن، و تستطيع التنقل بسهولة في المدينة، لتنفيذ عملياتها.
و اعتبروا الجريمة، مؤشر واضح على فشل حكومة هادي و التحالف السعودي في بسط سيطرتهم على محافظة عدن، و أن مسألة سقوط المحافظة في ايدي تنظيم القاعدة و الجماعات المتطرفة، ليست أكثر من مسألة وقتية.