الجمعيات الخيرية ودورها في تمزيق النسيج الاجتماعي الجنوبي
5 مارس، 2016
451 3 دقائق
يمنات
مشتاق نصر الخريمي
منذ سقوط الجنوب عسكريا في العام 1994، بأيدي الاحتلال الشمالي بشقيه العسكري و القبلي وخوفا من قيام ثورة ضده نتيجة افعاله لجأ لعدة اساليب من خلالها يمكن ان يستمر احتلاله للجنوب فترة أطول، و لكون الاصلاح شريك في الاحتلال واحد اعمدته الرئيسية، كان الاصلاح احد تلك الادوات الذي لعبت دور في خلق الصراع المناطقي والقبلي والديني في الجنوب، حيث عمد على دعم الجمعيات كهدف خيري، يهدف من خلف أعمالها الخيرية لتحقيق مكاسب سياسية من شأنها ان تطيل امد الاحتلال.
لهذا انتشرت الجمعيات الداعمة بسخاء مستغلة بذلك حاجة الناس وفقرهم، و استقطبت اعداد كبيرة من الشباب جندتهم لصالحها، مع تعدد المسميات لتلك الجمعيات الا انها في الاول والاخير تخضع للإصلاح، و ان ظهرت بخطابها انها بعيده عنه، و عن اهدافه، الا انها في الحقيقة تخدم الاصلاح ومخططاته، صحيح هناك من اعضاء تلك الجمعيات لا يعرفوا الحقيقة بفعل التدليس الذي يستخدمه قادة تلك الجمعيات، و هذا هو الخطر الكبير والحقيقي.
بعد ان نجحت تلك الجمعيات في خلق صراع مناطقي وطائفي في الجنوب، بفعل السياسة المرسومة لها من قبل الاصلاح، انبثقت منها حركات سياسية تخدم اجندات الحزب لتشكل له رافد سياسي يعيق او يؤخر الجنوبين في تحقيق اهدافهم.