احد قيادات الصف الاول في حزب الاصلاح من داخل الرياض في حديث مع احد المقربين له يقول التالي:
(اننا ندرك ان دخول صنعاء عمل اقرب الى المستحيل وانه ان حصل فسترفع السعودية يدها عن الحرب وستوقف دعم الاطراف، و من هنا ستبدأ حرب اهلية ضروس سيطول زمنها دون ان ينتصر فيها احد و ان ما يحصل في عدن انما هو نموذج مصغر لما سيحصل او لما تريده السعودية ان يحصل في عموم اليمن). انتهى..
عجزت السعودية وحلفائها عن تحقيق نصر خاطف ينقلها الى مصاف القوى الاقليمية الاساسية بل عجزت عن تحقيق اي نصر ولذلك وحتى تخرج بماء الوجه او بحد ادنى فقد تغيرت استراتيجيتها من تحقيق نصر الى عدم الخروج بهزيمة وهذا يقتضي التالي:
1- اضعاف كافة الاطراف بحيث لا يملك طرف القدرة على الحسم.
2- حرب اهلية طويلة لتشغل الاطراف عن التوجه للسعودية سواء كانتقام او كمطالبة بحقوق ودعم ولتدفن وتطمس وتسقط كل الجرائم التي اقترفتها بحق اليمنين.
3- خلق حالات حرب داخل حرب اي سلسلة لامتناهية من الحروب الصغيرة ضمن الحرب الكبيرة اطرافها مليشيات صغيرة يسهل التحكم بها وضربها ولذا تسعى لان لا تكون الحرب بين طرفين وانما اطراف متعددة بأجندات مختلفة.
و عليه نستنتج التالي: حتى تخرج السعودية بماء الوجه دون عواقب داخلية و خارجية لم تعد تسعى لدخول صنعاء او لقضم مزيد من الجغرافيا و لكنها تسعى لإضعاف الجيش واللجان وشل قدرتهم على حسم المعارك الداخلية مستقبلا وفي المقابل تبني و تدعم مليشيات متعددة وتنمى قدراتها بالقدر التي يجعلها لا تهزم ولا تحقق نصر.
اي انها تسعى لفوضى خلاقة مستدامة بعد اسقاط الدولة وكل مؤسساتها وقد تحقق له الكثير من ذلك حتى الساعة.