أخبار وتقارير

السفير نعمان: السلطة لا تسمع إلا ما تحب ولست ممن يقايضون رأيهم بالمنصب ووالدي وأخي ضحيا بما هو أغلى

يمنات – الوسط نت

كمم أفواه الدبلوماسيين وتصادر حقهم في التعبير
في سابقة خطيرة تنال من حرية التعبير وجهت وزارة الخارجية تعميما يمنع على الدبلوماسيين إجراء أي احاديث صحفية او الكتابة في الصحف.
و فيما علمت الوسط من مصدر موثوق ان التعميم جاء بناء على توجيه رئاسي فقد أكد ذات المصدر أنه يستهدف تحديدا سفير اليمن في إسبانيا مصطفى احمد نعمان الذي يكتب عمودا اسبوعيا يوم الأحد في صحيفة الشرق الأوسط يتناول فيه الشأن السياسي اليمني ومن ضمنه قضية الحوار الوطني الذي لا تتوافق مع توجهات الرئاسة.
و حصلت الوسط على صورة من التعميم الذي جاء فيه ان توجيهات تقضي بعدم إجراء المقابلات مع وائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة أو كتابة المقالات الصحفية الا بعد الرجوع إلى الوزارة في الداخل لأخذ الإذن المسبق وفي أول رد فعل على التعميم استغرب السفير والسياسي مصطفى احمد نعمان أن تصدر توجيهات تمنع مواطنا عن التعبير عن رأيه في ماله علاقة بوطنه بغض النظر عن وضيفته الرسمية وبالذات بعد ما يقال عن ثورة قامت في البلد كان من أولويات أهدافها الانتصار للحريات.
و قال في تصريح للوسط: المشكلة ان بعض من صاروا قريبين من البلاط قد عودوا كل من يستوي على الكرسي أن لا يسمع إلا ما يحب حتى وإن كان ذلك على حساب البلد وزاد ان ما يثير الغرابة , ان التوجيهات بحسب تعميم الخارجية نسبت إلى مجهول فيما القضية لها علاقة بتعطيل حق أساسي للإنسان تتمثل في أن يقول ما يؤمن به وبالذات في ما يمر به الوطن اليوم من أزمات تتلاحق فيما من يديرون السلطة لا يحبوا أن يسمعوا إلا ما يوافق هواهم وحول ما إذا كان سيلتزم بما جاء في تعميم الخارجية قال السفير نعمان: أنا لست ممن يقايضون حريتهم وآرائهم بالوظيفة أو المنصب وبالذات حين تفقد قيمتها ويفقد من يتقلدها كرامته وقد كتبت في عهد النظام السابق واتفقت واختلفت معه الا انه لم يحدث ان اصدر طرمانا كهذا ومع ذلك أنا لم اكون الأول فوالدي الاستاذ احمد نعمان وكذا أخي محمد لم يدوسا على المناصب بإقدامهم فقط ولكن ضحيا بما هو أغلى حين تم سحب جنسية الوالد ونال اخي شرف الشهادة دون أن يساوما في ماله علاقة بقول كلمة حق تنعكس على الوطن وقد مرت عقود مازالت أفكارهما حية ولكن أين موقع الآخرين اليوم في الذاكرة الشعبية.
يشار إلى ان السفير مصطفى نعمان يكتب عمودا اسبوعيا في صحيفة الشرق الأوسط وكان يكتب عمودا اسبوعيا في صحيفة الوسط ويتناول قضايا شائكة لها علاقة بالشأن السياسي وبالذات ماله علاقة بالحوار والقضية الجنوبية والتي أثارت غضب السلطة كونه كان له رأي مخالف لم تنتهجه بخصوص الاستعجال في الانتهاء من الحوار دون اشراك كل الأطراف في الساحة الجنوبية كما كان يكتب في عهد الرئيس السابق واختلف معه في قضايا عدة.

زر الذهاب إلى الأعلى