حجة .. قطعة أرض في أمرور الشاهل تتسبب في نشوب حرب مرت عليها سنوات .. فمتى يحكتم الطرفين للعقل والحكمة..؟

يمنات – صنعاء

فارس العليي

الدم الذي ترونه في الصورة الملتقطة هو لأم خمسة اطفال قتلت بأحد مطابخ قرى عزلة الامرور التابعة لمديرية الشاهل بمحافظة حجة، برصاصة أحد الخصوم، بعد ان تحولت الحرب على أرض بين بني بدر و بيت القاعدي الى منزلق لا أخلاقي.

أنا هنا لا أحاول ادانة طرف على حساب الآخر لأنني لم اطلع بعد على القضية بشكل يمنحني اصدار حكم واضح ، لكن يجب أن يبقى الخلاف دون منزلق معيب و فادح كما يحدث الآن من قتل للنساء و الأطفال دونما مراعاة للتعاليم الدينية و الوضعية و ﻻ للقوانين الانسانية التي تحرم ذلك، و ﻻ حتى لعادات وتقاليد واعراف القبائل العربية..

كانت الأم تعد الأكل لأطفالها تخيلوا لحظة قاسية كهذه، تخيلوا جميعا انكم اطفالها المنتظرين للطعام بينما تكون جثة أمكم تسبح في دمائها، يا للفعلة النكراء..!

هل تعرفون ما يترك ارتكاب فعل شنيع كهذا من أثر اجتماعي و ثقافي سلبيين..؟

ففي حين يبقى جراح ابنائها مفتوحة في كل آحايين ذكرهم لها ناهيك عن الأثر النفسي، وآخر يتعلق بتطبيع وعي الناس على تقبل ظاهرة خطيرة و غير اخلاقية عندما يرضى بها الآخرين و يمر ارتكابها منا دون التصدي لها و ادانتها و تشنيعها و ﻻ فضها نهائيا .. أين كانت المبررات فلا مبرر ابدا لجريمة من هذا النوع..؟

اليمن مليئة بالمشاكل من هذا النوع لكن بفارق أنهم لم ينزلوا بأفعالهم الى هذا الحد..

تقدم الناس في الحياة يجب أن يكون لأجل صيانة كرامة الإنسان و حفظ حقوقه فما بالنا بقتل الأطفال و النساء الذين كل قوانين السماء و الأرض تجرم المساس بهما، ثم أننا نتحدث عن قبيلتين تجمعهما أواصر و روابط الأخوة و النسب و العيش المشترك على بقعة ارض واحدة مختلطة بعضها ببعض.

هناك باعث و متسبب رئيسي ينفخ لكم الأحقاد و الدفائن و البغائض و يزرعها فيما بينكم، ابحثوا عنه و أوقفوا رجسه قبل أن تصبحوا من الجاهلين كما يقول الله في كتابه العظيم.

على الجميع ان يعودوا للحكمة و العقل و أن يوقفوا الاقتتال بينهم فورا، و أن تحتكموا للقضاء و تتركوا الجهات الأمنية تؤدي دورها في حفظ امنكم و سلامة عائلاتكم و كل شيء يجري مجراه في محكمة الدولة.