تأجيل الإعلان عن حكومة جديدة بسبب اعتراض علي محسن والإصلاح على تعيين واعد باذيب رئيساً لها
28 يناير، 2014
80 7 دقائق
يمنات
كشفت يومية “الشارع” أن قرارا جمهوريا تأجل صدوره أمس بسبب رفض اللواء علي محسن الأحمر و تجمع الإصلاح.
و أشارت أن القرار كان سيتضمن تعديلاً حكومياً كبيراً و سيتضمن تعيين رئيس وزراء جديد للحكومة بدلاً من محمد سالم باسندوة, الذي قدم, منتصف الأسبوع الماضي, استقالته من موقعه إلى قيادات أحزاب اللقاء المشترك التي رفضتها, وتراجع هو عنها؛ إلا أن رئيس الجمهورية, عبد ربه منصور هادي, أصر على تعيين رئيس وزراء جديد للحكومة.
و نقلت “الشارع” عن مصدر سياسي وصفته ب”المطلع” إن الرئيس هادي طرح, أمس, تعيين الدكتور واعد باذيب, وزير النقل الحالي, والقيادي في الحزب الاشتراكي, رئيساً وزراء؛ إلا أن اللواء علي محسن الأحمر, والتجمع اليمني للإصلاح رفضوا ذلك, واشترطوا بقاء باسندوة في موقعه أو تعيين الدكتور محمد علي السعدي, القيادي الإصلاح ووزير التخطيط الحالي, وهو ما رفضه رئيس الجمهورية.
وأوضح المصدر, الذي طلب عدم ذكر اسمه, أن الدكتور صالح باصرة, كان ضمن الأسماء المطروحة لرئاسة الحكومة الجديدة, خلفاً لباسندوة أو استبداله بالسعدي.
و لفتت “الشارع” في خبرها الذي نشرته في عدد اليوم أن الرئيس هادي كان قد كلف واعد باذيب باستقبال رئيس جيبوتي, الذي وصل إلى مطار صنعاء, الأحد الماضي, للمشاركة في مؤتمر الحوار، مشيرة إلى أن تكليف الرئيس لباذيب استقبال الرئيس الجيبوتي رغم أن هناك وزراء في الحكومة أقدم منه، يعد مؤشر لدعمه لتولي رئاسة الحكومة.
و حسب “الشارع” ذكر المصدر أن الرئيس هادي توصل, أمس, إلى اتفاق مع اللواء الأحمر وحزب الإصلاح يقضي ببقاء وزير الدفاع, اللواء محمد ناصر أحمد في موقعه, مقابل تراجع الرئيس هادي عن إصرار على تعيين عبد القادر هلال وزيراً للداخلية, وترشيح علي محسن والإصلاح وزيراً جديداً لهذه الوزارة خلفاً للواء عبد القادر قحطان, وتعيين قيادات الإصلاحية كمحافظين لثلاث محافظات.
وأفاد المصدر بأن الطرفين اتفقا على تغيير وزير المالية الحالي, صخر الوجيه, على أن يرشح علي محسن و الإصلاح الوزير الجديد. مشيراً إلى أنهم رشحوا للرئيس هادي عدة أسماء, بينهم القيادي الإصلاحي فتحي العزب.
و حسب مصدر “الشارع” لا تزال المفاوضات مستمرة, وعيب الرئيس هادي أنه يقرر شيئا ويتراجع عنه. فقد يتم الاتفاق على رئيس جديد للحكومة, وقد يتم الاتفاق على واعد باذيب أو غيره.
و كشف المصدر أن هناك أكثر من قائمة بالمرشحين للحكومة الجديدة. مشيرا إلى أنه وجدت في الصباح قائمة فيها اللواء محمد علي القاسمي وزيراً للدفاع, وفي المغرب تم التواصل إلى قائمة جديدة أعيد فيها محمد ناصر أحمد إلى وزارة الدفاع.
و كان الرئيس هادي وعد في أخر جلسة لمؤتمر الحوار، حيث وصل إلى قاعة المؤتمر، عقب اغتيال د. أحمد شرف الدين، و وعد بقرارات قوية، غير أنه مر أسبوع و لم تصدر هذه القرارات، و هو ما جعل الشارع يشكك في قدرة الرئيس على تنفيذ ما وعد به.