السبعين في ذاكرة اليمنيين .. حقد اسود وعدو تاريخي نصب الشاويش رئيسا
20 مارس، 2016
621 11 دقائق
يمنات
عبد الجبارالحاج
ذلك استخفاف عاري وخليع بالذاكرة الوطنية اليمنية و بأجيالنا فوق ما هو. و مكياج قبيح ينبعث عنه الصوت الداعي للسبعين..
هي عورة السياسة بكل بذائتها التي ماانفك هذا (الشاويش الاهوج)* بالتباهي بكل قبحها و وقاحتها التي ادمنها..
ثم من الداعي و من المدعو؟!
قد عرف الداعي عن نفسه و بقي لنا تعريف سريع ..
– مالذي سيقوله .. اجابة على سؤال من باع نجران و جيزان و عسير في اتفاقية العار والتفريط عام الفين..
– ماالذي سيقوله عن عشرات الجزر الذي تصرف بها شرق و غرب البحر الاحمر..
– مالذي سيقوله عن ادواره كرئيس وكيل للسياسات السعودية و منفذا لها طيلة حقبته السوداء..
– ماالذي سيقوله عن ادعائه المسرحي في صد العدوان و تحت هذه اليافطة تتسلل يديه خفية و علنا طمعا في تقديم براهينه القادمة في كونه ارخص عملاء سعود في فترة سباق الولاء و الطاعة و ايهما اقرب اليهم من حبل الوريد..؟!!!
و جواب الشق الثاني .. اي من المدعو..
هي محاولة استدراج عاطفة اليمني البسيط المثخن بجراح العدوان .. ثم هي محاولة و ليست سوى محاولة لاستدراج جمهور انصار الله الى فخ السبعين. ليكون المجموع المراد هو جمهور صالح الذي سيتسوقه اليمن اليوم اعلاميا. و تحمله رسل الرسالة السرية الى جدة و الرياض .. ها انا ابعث من رماد حربكم متجددا و جدير بخدمتكم..
ثم ماذا لو حاولنا مؤقتا تناسي ادوارك في اضعاف اليمن و اهانة شعبها و الاتجار و البقاء و التكسب على الكرسي باذلال الشعب اليمني و التفريط بحقوقه و نهب ثرواته .. و ترسيم مذهب الوهابية و نشر سمومه في كل اليمن. و جعل كل مؤسسات الامن و الجيش مجالا لمشاريع الوهابية و ساحة لايواء و نشر الويتها الجهادية في افغانستان و باكستان و في اليمن ايضا..
هل لك ان تعترف بأنك تقاضيت اثنى عشر مليار دولار مقابل التنازل عن جيزان و عسير..
هل لك ان تعترف للشعب بخيانتك و تترك للشعب حق الحكم او الصفح او العقوبة.
لو تجاهلنا او تجاوزنا عن تاريخك و منطومتك الواحدة مع الوهابية التي ما حكمت اليمن الا بها و ما جيوشها و اموالها الا من صنيعك و صنيع حلمك بالرئاسة على حساب كل تاريخ الشعب و تضحياته و احلامه .. لا بل و نسفه و تجريفه في الوعي و الممارسة..
لو غضينا عن صفحتك الحافلة بالسواد مالذي ستقدمه لخوض حرب وطنية عادلة لاستعادة الحقوق..
هل ستعلن ان نجران و جيزان و عسير يمنية .. و ان معاهدتك باطلة بكل المعايير و النصوص.
هل ستعترف بكل جرائم القتل التي نفذتها بحق القادة اليمنيين منذ الحمدي و حتى جار الله عمر، من هم مئات و الاف ليس هنا مجال لذكرهم .. من قتل و اخفاء و نفي و قطع سبل العيش و جرائم شتى.
هل ستعلن ان بقي لك ادوات دعوتهم الى التوجه الى الحدود..
اسئلة لا تكف عن انبثاقها بأسئلة..
فلا تقوى على الاجابة..
سنجعل من السبعين
ساحة محاكمة شعبية لا تنتهي.
*هذا الوصف و التوصيف لـ”صالح” بـ(الشاويش الاهوج) ليس من عندياتي .. انا استعيره هنا من الدكتور محمد علي الشهاري ذاكرة الوطنية في مواجهة آل سعود بتوصيف الشهيد جار الله عمر له. و هو اي الشهاري اول يمني تخصص في تتبع مجرى الاحداث و خباياها في مسار تاريخ الاطماع السعودية في اليمن كاشفا دور الانظمة المتعاقبة و حكوماتها المرتهنة و المفرطة بالسيادة و الأرض و القرار و قد شهد الرجل تفاصيل غفلة الزمن في صعود الشاويش و مقتلة الحمدي كبوابة لتنصيب سعود للرجل الذي وجدت فيه بلاده الشاويش و جلافته للدلالة على مستوى الضحالة السياسية التي اتسمت بها فترته و بقي و معاونيه المقربين تحت ذات المستوى الهابط من التفكير فكانت عدن الهارب اليها الشهاري من بطش الشاويش ملاذ الكثيرين من المعارضين الشرفاء من كل مكان حين كانت عدن صوت الوطنية اليمنية العالي و ضميرها و قلعة صمود و ردع لرجعية سعود و اطماعه..
و كانت خطبه الشهيرة من ساحات عدن و اذاعتها تستوقف اصغاء و اهتمام الكثيرين و توقظ فيهم نار الشوق للتضحية و الفداء و الحرية و ورد الوصف الذي استخدمه في توصيف حالة النظام و رأسه بدلالته الوافية و في احدى كتيباته عن سياسة سعود العدوانية.