حشود 26 مارس بالسبعين استفتاء شعبي على عودة صالح رئيسا
25 مارس، 2016
1٬377 35 دقائق
يمنات
عبد الوهاب قطران
سأحاول كتابة هذا المقال بتجرد وحيادية وبلغة عقلانية تحليلية نقدية هادئة، بعيدا عن قناعاتي وتحيزاتي ومواقفي الثورية المنحازة للطبقات الشعبية الكادحة المفقرة، وبناءا على المعلومات والمصادر المتوفرة لكل متابع عادي للشأن السياسي اليمني، فالرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، الذي حكم اليمن الموحد اكثر من ثلاثة عقود، سلم السلطة لنائبه هادي بعد احتجاجات شعبية عارمة امتدت لعام كامل، من بداية يناير 2011، الى تاريخ توقيع المبادرة السعودية نوفمبر من نفس العام، بناءا على تسوية سياسية ومصالحة مع احزاب اللقاء المشترك، وشركائهم العسكريين و القبليين نصف نظامه الذي انشق عنه بتاريخ 21مارس، محسن و آل الاحمر.
تلك التسوية كانت برعاية واشراف ودعم الملك السعودي وبمباركة امريكا وبقية الدول العظمى دائمة العضوية بمجلس الامن، كفلت التسوية خروجه الامن من السلطة ومنحه حصانة كاملة مع كل من عمل معه طوال فترة حكمه، مع احتفاضه برئاسة حزب النظام المؤتمر، و استمراره في ممارسة العمل السياسي، ومشاركة الحزب الذي يرأسه بنصف الحكومة، و بذلك نجا صالح من مصير نظرائه الرؤساء العرب، مبارك والقذافي وبن علي.
و خلال فترة ولاية هادي، مارس صالح السلطة والمعارضة، هو يعارض ونصف الحكومة مع الحزب الذي يرأسه، و كان يظن ان هادي سيوفي معه ولن يتنكر له، و لكن الاخير مكر به وتنصل من الاتفاقات غير المكتوبة، وصعر وجه عن صالح و تحالف مع محسن والاخوان، واحتدم الصراع الطبقي، في شمال الشمال، بين الاخوان وتحالفهم العسكري والقبلي، وبين انصار الله “الحوثيين” و فشل هادي وحلفائه في احتواء الصراع، وغرقوا بالفساد الوقح، ونهب المال العام بشكل فج، وغرقت البلد في مستنقع كئيب، فوضى وعبث ولامبالاة وفشل، و اغتيالات يومية وتفجيرات ارهابية، و عمليات انتحارية، واستأثر هادي والاخوان بالسلطة، واقصوا بقية الشعب، و تنكروا للثورة وزادت الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والامنية سوء، وزادت الهوة اتساعا بين الطبقتين المتصارعتين، الاقلية البرجوازية بيروقراطية رأس المال، و الاغلبية البروليتارية – الطبقة الكادحة الفقيرة، جنود فلاحين عمال – و غاب الخط السياسي والوجه السياسية لهادي والاخوان.
و لأن لكل ثورة موائدها فقد كانت مائدة انتفاضة فبراير هو مؤتمر الحوار الوطني، الذي استجلب اليه هادي كل الطبقة المؤثرة سياسيا وفكريا واقتصاديا، و هناك تم افساد وشراء الذمم لمن لم يفسد من المتحاورين والمتحاورات، وامتد الحوار قرابة عام، وضعت اليمن تحت الوصاية و الفصل السابع.
كانت مخرجات الحوار معدة سلفا اعدت وراء الكواليس، و لم يكن المتحاورين سوى ديكور لإضفاء الطابع الوطني وصناعة الاجماع القسري لتمرير مخرجات تأمرية خيانية، اهم مخرجاتها التمديد لهادي ونظام المبادرة سنتين، و تمزيق اليمن سته اقاليم على اسس مناطقية وطائفية، و وضع اليمن تحت الفصل السابع، فأشتم الشعب رائحة التأمر والخيانة، و تيقن انه خدع، و ان من التف حولهم وظنهم ثوار، مجرد لصوص وتيقن ان ثورته سرقت، وان من خلفوا عفاش اسواء منه وافشل منه وافسد منه، حتي صاغ شاعر شعبي قصيدة سلام الله على عفاش، وراجت في الشارع مقولة سلام الله علي عفاش، وبدأت شعبية الاخير تزداد، على حساب انحسار شعبية خصومة هادي والاخوان وملحقاتهم، و بعد انتهاء مائدة الحوار، و اتضاح المؤامرة نشبت المواجهات العسكرية بين انصار الله “الحوثيين”، و بين خصومهم الدينيين والقبليين “الاخوان المسلمين، و علي محسن و آل الاحمر”.
ابتدأت المعركة بداية 2014 في دماج و امتدت رقعة المواجهات إلى كتاف، مرورا بدنان والخمري عاصمة العصيمات، معقل ال الاحمر، و سقطت الخمري في مارس من نفس العام، و فجرت بيوت ال الاحمر من قبل انصار الله، و بعدها سقطت حاشد اقوى قبيلة في اليمن، بيد السيد الحوثي وفر ال الاحمر، و تهاوت امبراطورية الخمري، و بذلك فهم كل مختبر بالشأن السياسي اليمني ان انصار الله “الحوثيين” و زعيمهم، صاروا رقم صعب لا يمكن تجاوزه و ان مسألة سقوط صنعاء وبقية اليمن في ايديهم لم تكن سوى مسألة وقت، و في مقدمة من ادرك ذلك السياسي الماكر والثعلب الداهية علي صالح، الذي سعى منذ ذلك الحين لدراسة التناقضات وتوظيفها، بما يخدم مشروعه الخاص، و بداء بتطبيع علاقته معهم ليأمن شرهم من جهة، و ليوظف دفعتم وفتوتهم واندفاعهم باتجاه خصومه الألداء “محسن و آل الاحمر و الاخوان”.
و لأن مسألة دخول صنعاء بعد السيطرة على حاشد لم تكن سوى مسألة وقت، استغل انصار الله “الحوثيين”، قرار هادي وحكومته رفع اسعار الوقود 100%، فقاموا بتثوير الطبقات الفلاحية و بالذات قبائل محيط صنعاء وعمران، و ألهبوا حماسها بخطاب ثوري و شعارات و زوامل ثورية، تلامس معاناة وعذابات الطبقات الكادحة الغاضبة والمتذمرة من النظام الفاشل الخانع للخارج، الواضح العمالة والارتهان المفرط بالكرامة، و شرق شرق ثورة على كل السرق.
و بذلك اخذت الاحتجاجات طابع شعبي ثوري، و خرجت الجماهير الفلاحية والثورية بمسيرات جابت شوارع صنعاء في منتصف اغسطس 2014م، و كانت مطالبهم اصلاحية سقفها منخفض تغيير حكومة والغاء الجرعة وتنفيذ مخرجات الحوار التأمرية، و قوبلت تلك المطالب المتواضعة من هادي و حلفائه الاخوان والمشترك، بالمماطلة والتلكؤ و اللامبالاة و السخرية، و اخراج مسيرات مقابلة بشارع الستين والزبيري مؤيدة للجرعة وبقاء الحكومة.
و كان النظام يذهب في عزلة شعبية يوما عن يوما و نبذه الشعب واحتقره وازدراه، و كان مزاج الجماهير الكادحة ثوري اشتركي، تحلم بتحسين مستوى معيشتها الاقتصادية، و توفير الخدمات الاساسية، بسعر رمزي، أي ان الثورة في عمقها ذات طابع اجتماعي، و ليست سياسية برجوازية، برلمان و انتخابات واحزاب و دستور ليبرالي.
احتدم الصراع و قمعت المسيرات السلمية قمع وحشي، بقوة السلاح امام رئاسة الوزراء، و بذلك تحولت الثورة السلمية الى انتفاضة مسلحة، و اتضح للشعب ان النظام نمر من ورق، سقط بسهولة غير متوقعة، عشية 21سبتمبر، بسقوط الفرقة الاولى مدرع، و فرار علي محسن الاحمر و حميد الاحمر.
كان الحماس الثوري في اوجه، و كانت اليمن مهيأة لثورة اجتماعية عميقة، من صنعاء الى عدن ومن صعدة الى المهرة، و كان المزاج الشعبي كله مع الثورة وملتف حول قيادة انصار الله.
لكن قيادة انصار الله، لم تكن جاهزة لاستلام السلطة، و لم تكن من الانضباط والتنظيم بما يمكنها من الاستيلاء على السلطة والاحتفاظ بها، افتقرت للرؤية والمشروع السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
كانت 21سبتمبر، نقطة مضيئة، تحقق نصر سهل غير متوقع بأقل نزيف دم، و لكن ذلك النصر لم يكن كفيلا بتحرير قيادة الانصار من اوهامها وتصوراتها، لطوباوية والمثالية، ظلت مقيدة بصيغ ومفاهيم حواريي موفنبيك، الرأسمالية الغربية المتوحشة، الشراكة والسلم والمكونات السياسية والفدرالية والبرلمانية والتعايش وعدم اقصاء الطبقات الحاكمة و احزابها، و لن يتحرروا من هذه المفاهيم الى الان ولن يتحرروا منها الا بمزيد من الهزائم والانتكاسات،.
و بسبب تلك التصورات والاوهام ترددوا وتهيبوا وجبنوا عن الاستيلاء على السلطة الى اليوم و ذهبوا لتوقيع اتفاق السلم والشراكة، و بذلك غرست بذرة الحرب الاهلية واعادوا تسليم السلطة لمن ثار الشعب ضدهم.
و بسبب تلك المفاهيم والافتقار للمشروع الثوري الاقتصادي ذي البعد الاجتماعي، ترك انصار الله الحوثيين البلاد في حالة فراغ سياسي منذ سيطرتهم على السلطة فعليا عقب فرار هادي في 21 فبراير 2015، و الى اليوم منتظرين مصالحة وتسوية سياسية مع من فروا للرياض تعيد تقاسم السلطة و لم يتخذوا اجراء ثوري واحد يمس مصالح قوى رأس المال البيروقراطية، الطبقات الحاكمة الرأسمالية، حل احزابها مصادرة اموالها للدولة، تأميم القطاعات الاقتصادية الكبرى التي تملكها تلك الطبقة للدولة، اتصالات نفط غاز نقل، كما هو الحال في اي ثورة اجتماعية، فرض ضرائب تصاعدية علي الاغنياء، تذهب لتحسين الوضع المعيشي للفقراء وهم غالبية الشعب، بل على العكس تصالحوا مع تلك الطبقات وتماهوا مع مصالحها و مصرين على تقاسم السلطة والدولة معها.
و بعد شن ال سعود الحرب العدوانية علي اليمن، ذهب انصار الله لصناعة جيوش من قوى الثورة المضادة من الفلاحين والعمال والعاطلين، لأنهم حملوهم اعباء الحرب والحصار، لم يتخذوا اجراء واحد تجاه التجار والرأسماليين الكبار، المتلاعبين بأقوات الشعب ولقمة العيش، بل انهم شجعوا السوق السوداء في الوقود والغاز، التي ازدهرت في عهدهم بمبرر ان الشعب في حالة حصار وحرب والاهم هو توفر السلعة وليس رخصها.
ضرب ال سعود مئات المصانع و اغرقوا السوق بمنتجاتهم الاستهلاكية، ليكون اقتصادنا تابعا لاقتصادهم، في ظل لامبالاة واضحة من انصار الله. ظهروا غير معنيين بقضايا الناس الفقراء، و متسامحين مع الاغنياء، اللذين ازدهرت تجارتهم وتكدست اموالهم بفضل اقتصاد الحرب، و هبطت حياة اغلبية الشعب الي دون مستوى خط الفقر.
لم يؤسسوا نموذج مضيء في صنعاء يجذب بقية اليمنيين، الرئيس السابق صالح اعادته السعودية الى الواجهة بعد قصف منزله، و ظهر مناهض للحرب، بالموقف الاعلامي، و صرح انه متحالف مع انصار الله، و يقاتل معهم في خندق واحد، و خدمته الحرب ايما خدمة، فبسبب فشل انصار الله و تصالحهم مع قوى الفساد والنفوذ، وتسامحهم معهم، وفساد بعض ممثليهم، وترددهم وخوفهم من تشكيل حكومة ومواجهة الفاسدين وتركهم للدولة في حالة فراغ، و تعيينهم لفاسدين جدد، و غياب الخط السياسي والوجهة السياسية تراجعت شعبيتهم بعد ظهورهم متحالفين مع صالح، شعبيتهم تنحسر لمصلحة شعبيته التي تزداد بين البسطاء والفلاحين. و بفضل سذاجة انصار الله استعاد صالح جماهير المؤتمر العادية التي كانت قد ذهبت لتأييد انصار الله، اعادوهم انصار الله الى صالح بدون وعي.
صالح يشتغل سياسة ويطمح للعودة للسلطة، بعد ان غابت الثورة وخطابها ووجهتها وقرارتها، وظهر ان الامر لا يعدو كونه صراع على السلطة بين المتحاربين، سيما بعد قبول انصار الله للهدنة في الحدود في ظل استمرار قصف طيران سعود للمدن اليمنية، ولم نسمع رد في الحدود يذكر على مجزرة سوق مستباء، و هو ما اظهرهم متساهلين حيال كرامة اليمن.
صالح محتفظ بكامل قوته الاقتصادية والسياسية، فجسمه السياسي والحزبي قائم ولم تمسه الثورات بأي اجراء، اوعيته الاقتصادية والعسكرية والسياسية، لم تقترب منها الثورات، استطاع خلال عام من الحرب، ان يستعيد قوته وتماسكه، وظف الخطاب الاعلامي لقنوات الحرب وتحالفها لمصلحته و بنى على الاوهام حقائق، الاعلام يقول قوات صالح والحوثي، و تحالف صالح والحوثي، و هو بنى علي ذلك. الرجل يمتلك خبرة حكم 33سنة، و لديه ولاءات وشبكة علاقات داخل الدولة وخارجها، هو يعرف اسرار الدولة جيدا، و هناك اسلحة ومخازن وعتاد واموال لا يعلم بها احد سواه. بظهوره رافض للحرب ومتحالف مع انصار الله ، عادت له شعبية كبيرة، ونسج علاقات داخل انصار الله، رأسيا وعموديا، حتى ان قيادات كبيرة داخلهم ظهرت موالية له ومتماهية مع خطابه وسياساته وفلسفته، و تظهر تهاجم ناقديه وتؤكد التحالف معه، و قد نسق مع قيادتهم الميدانية في صنعاء، و نخر بعضهم بالفساد، وافسد ذمم اخرين بالمال، كما عمل مع قيادات الحزب الاشتراكي عقب الوحدة ، التي طلعت صنعاء، افسدهم وعزلهم عن المجتمع، وهو يعمل على استهلك الانصار بالجبهات العسكرية، و هو محتفظ بقوته، و شريكهم في الربح لا في الخسارة، فهو ظاهرة اعلامية ولوبي مصالح ، وشبكة علاقات ، و قوته في امبراطورية ، رأس المال الذي يمتلكه ، و الذي لم تمسه اي ثورة بسوء.
الرجل برجماتي نفعي عملي، فهم ان الامر لا يعدو كونه صراع على السلطة، و لا توجد ثورات ، حسب رأيه، 11فبراير مؤامرة، و 21سبتمبر تغيير يصب في مصلحته، “مابش ثورة علي علي محسن و اليدومي”، يقصد انه لا يعقل ان توجد ثورة تتحالف معي و تتركني امارس العمل السياسي، و لم تمس اموالي وثرواتي بسوء.
هو يعمل على رصد ومراكمة اخطاء الممسكين بالسلطة، وكلما انغمسوا بالفساد والفشل والتنكر للطبقات الكادحة الثورية، يشعر بسعادة. الرجل لدية خطة عمل واضحة ودقيقة وخطواتها مرسومة بعناية، وهو يتحين الفرصة للعودة والانقضاض على السلطة باعتباره الرئيس الشرعي.
فالمتتبع لخطاباته الاخيرة، يجد انه انزعج من احياء انصار الله لثورة 11فبراير ووصفها بالمؤامرة، لأنها من طوى شرعيته، وعندما تكون مؤامرة، فمن حقه العودة، كما انه لا يعترف بالإعلان الدستوري ولا باللجنة الثورية، و قد كتب صحفيين مقربين منه، اخرهم الصوفي، قبل اسبوع ان اللجنة الثورية لاشرعية لها، وانها مغتصبة للسلطة، و في كل خطاباته الاخيرة، ظهر مصعدا ضد هادي ومؤكد انه لاشرعية له، بما يفهم انه صاحب الشرعية، و ظهر مهدئ ومتصالح مع السعودية وحلفائها الاخوان وشركائهم، وصف السعودية بالاشقاء، و غازلهم وخطب ودهم، وانهم يراهنوا على جواد خاسر هو هادي، ولم يذكر الاخوان ومحسن بسوء، بل طالب من الجميع العودة في خطاب سابق.
اعد العدة وجهز نفسه لتدشين الثورة المضادة، من ميدان السبعين صباح 26مارس، فقد اصر ان يمايز نفسه عن انصار الله، ورفض ان يكون الحشد مشترك، فبدلا من ان يمايز انصار الله انفسهم عنه، ها هو من يمايز نفسه عنهم!!
اختيار المكان السبعين القريب من القصر الرئاسي للظهور له دلالته، سيكون يوم 26مارس شبيه بـ30يونيو المصرية، تدشين عودة النظام والثورة المضادة.
صالح قال في خطاب امس مخاطبا السعوديين، انا اكل من فوق رأسي، ولسنا خطر عليكم ولست متحالف مع ايران، و هي شفرات لطلب الدعم السياسي والمالي من ال سعود، للمراهنة عليه للعودة، و لديه اتصالاته مع الامارات وروسيا والسعودية ومصر السيسي، و لا يمانع من التحالف مع الاخوان ومحسن وكل عملاء الرياض، بما يكفل عودته رئيس، و هم لا يمانعوا من التحالف معه فالتضامن الطبقي يجمعهم ومصالحهم واحدة، وهو قد جهز نفسه لتدشين الثورة المضادة، في التوقيت المناسب، فقد سبق وان تواصل مع مشائخ وضباط محيط صنعاء قبل شهر علنا وسرا، ولديه اتصالاته مع القيادات الميدانية لحامية صنعاء ولجانها الشعبية التي يوجد بها الكثير ممن يتبعوه، وله اتصالاته مع ضباط الحرس والمخابرات، وتلقى دعم مالي كبير من الامارات، و لا يستبعد ان يكون قد تلقى اموال من السعودية.
صالح ومؤتمره يحشدوا وينفقوا بسخاء لسبت السبعين من كل المحافظات، و بعد ان يحشد الجماهير الغفيرة للسبعين، سيكون استفتاء على شعبيته وشرعيته، وبعدها سيكون الصدام معه صعب، و ما اسهل عودته لدار الرئاسة بمباركة السعودية وكل الدول، و قد تحدث مواجهات دامية في صنعاء، تشبه احداث اغسطس 68م ستحسم بسرعة لمصلحة احد الطرفين.
الخلاصة اننا مقدمون على مرحلة جديدة، و لا احد يستطيع الجزم بتجلياتها، و لكن ما بعد 26 مارس ليس كما قبله.
و كان المفترض بصاحب السلطة، منع اي مسيرات او احتجاجات فتنوية، سواء بالسبعين او بالمطار، فلا يوجد شعب يحتفل بيوم اعلان الحرب ضده.