السفير ابو راس: الاعلان عن تحالف مؤيد للشرعية في الرياض ينم عن مخطط خبيث لفترة ما بعد الحرب
29 مارس، 2016
1٬023 5 دقائق
يمنات – صنعاء
قال السفير فيصل أمين أبو راس إن الإعلان المرتقب عن تحالف سياسي يضم عناصر من المؤتمر الشعبي العام و الحراك الجنوبي و الرشاد السلفي في العاصمة السعودية، الرياض،، إن هذا الاعلان في هذا التوقيت و قبل بدء المحادثات في الكويت، مؤشر على أن المحادثات ستطوي صفحة الحرب كما نعرفها ونعيشها، لكنها في نفس الوقت ستفتح صفحة جديدة لحرب أخرى مختلفة تخاض بعد خروج السعودية.
و اعتبر أبو راس، في حديث لموقع “العربي” أن هذا الإعلان مؤشر ينم عن نوايا داكنة و مخطط خبيث لا يخرج عن سياق إعداد لسيناريو حرب باردة تبقي اليمن في حالة صراع دائماً منهكاً ضعيفاً منقسماً.
و أشار إلى أن التحالف المشار إليه، فيه ترتيب و إعداد لما بعد الحرب الراهنة لبدء مرحلة صراع بأدوات و أسلوب مختلف.
و نوه إلى ان التحالف قد يبدوا تكتّلاً لقوى و أحزاب مختلفة، مدنية و ديمقراطية في شكلها، لكن القلب و النفوذ حتماً سيكون للمكوّن الإيديولوجي المتطرّف، و عصا بيد السعودية لا يعصي لها أمراً.
و قال: أتمنى أن أكون مخطئاً و ﺃن نتمكن من طي صفحة الماضي و الالتفات ﻟﻠﻮﺭﺍﺀ ﺩﻭﻥ ﺣﻨﻴﻦ، ﻭ ﺩﻭﻥ ﻧﺪﻡ، ﻭ ﺩﻭﻥ ﺣﻘﺪ ﺃيضًا، كما قال باولو كويلو.
و حسب صحف سعودية، فإن مشروع التحالف السياسي اليمني تمّت الموافقة عليه من جميع الأحزاب اليمنية، و هو مشروع يؤسّس للمرّة الأولى في اليمن، و يهدف إلى عمل تكاملي في المستقبل، حتى يستطيع اليمنيون إعادة الدولة إلى عافيتها.
و كان عبد العزيز جباري، نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الإدارة المحلية، في التعديل الوزاري الأخير الذي اجراه “هادي” على حكومة نائبه بحاح، قال، إن اتفاق تم بين 13 حزباً سياسياً يمنياً مؤيّداً للشرعية، على مشروع تحالف، وقع عليه بالأحرف الأولى، و سيتم اعلانه في الوقت المناسب بحضور الرئيس عبد ربه منصور هادي.
و نقل عن جباري، إن عمل الأحزاب سيكون جماعياً، دون أي خلافات في المستقبل، و المرجعيات الأساسية لهذه الأحزاب الـ13، هي المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، وإعلان مؤتمر الرياض.