مبادرة جديدة تؤسس لمحاصصة طويلة تضع وحدة اليمن على المحك
7 أبريل، 2016
320 4 دقائق
يمنات
د. فؤاد الصلاحي
نحو مبادرة جديدة يتم اعدادها حاليا تشبه المبادرة السابقة، بل و اكثر تشوها منها، تجاه قضايا الوطن و الدولة و الثورة..
هذه التسميات و دلالاتها لا قيمة لها في مضمون المبادرة، كما كانت سابقا ايضا .. فالمحاصصة والغنيمة منهج سياسي يتم اعتماده و تسويغة بمبررات تعكس مصالح مراكز القوى و حلفائهم في الخارج.
و لأن الخارج لا يريد استمرار دفع تكاليف الحرب وما تجره عليه من اثار اجتماعية و سياسية، و ربما تدفعه لمنزلق عسكري طويل المدى و لأن الخصم الاقليمي يزداد تفوقا في الجانب العسكري النوعي، ولأن النخب اليمنية اظهرت بؤسها و عدم جديتها في التعامل مع الوطن من منظور الولاء و الانتماء، بل غالبية النخبة الراهنة جعلت الحرب موضع مكاسب وامتيازات لصالحها.
في هذا السياق تأتي المبادرة الجديدة التي يقر المتحاورون خطوطها العريضة في الكويت لتعاد، و يتم وضع اللمسات الاخيرة عليها في الرياض.
و هو امر اكدنا عليه مئات المرات بالقول ان الشأن السياسي اليمني خلال المائة عام الاخيرة، كان ولايزال معطى اقليمي دولي و القوى المحلية تابعة للخارج.
الخطير في المبادرة الجديدة انها تؤسس لمحاصصة طويلة، و أنها تضع وحدة اليمن على المحك، كصفقة لها اطرافها في الداخل و الخارج، و أنها تؤسس لنظام سياسي هجين، لا يمثل الجمهورية و لا المدنية في شيء..