هل سيتكرر ما حصل بعد قمة الكويت 79 مرة أخرى بعد مفاوضات الكويت الحالية..؟
9 أبريل، 2016
617 5 دقائق
يمنات
د. فؤاد الصلاحي
عام 1979 عقدت قمة في الكويت اثر نشوب صراع مسلح بين شطري اليمن، كانت الكفة راجحة للجنوب ميدانيا مدعومين بالجبهة الوطنية.
و اثر الاتفاق على التهدئة وبدء مفاوضات حوارية لتعزيز الاستقرار كان للشمال بالتنسيق مع دول الجوار وامريكا دورا كبيرا في الدفع نحو تصعيد الصراع داخل النخبة الحاكمة بالجنوب، الى مواجهات مسلحة توقفت اثر قبول عبدالفتاح بالاستقالة من منصبه عام 1980.
و هنا اعيد ترتيب النظام السياسي وفق نمط من العلاقات الجهوية بغطاء حزبي يتضمن تطوير العمل السياسي وتطوير الحزب، و ماهي الا خمس سنوات، حتى تفجر الموقف في اعتى مواجهات بين الرفاق انفسهم.
و اليوم ستعقد مصالحة بالكويت لابد من اقرار من يخرج من السلطة و وضع اجراءات لترتيب الوضع السياسي مرحليا حتى تعود المواجهات بشكل انفجار لامحدود في تأثيراته وضحاياه.
هذا الأمر لا اتمناه لكنه واقع سياسي معاش يعكس تجدد الصراعات في اليمن بشكل دورات عنف تعقب كل مصالحة او قمة خاصة التي تعقد خارج اليمن.
فاذا لم يكن هناك منتصر في الداخل يمسك بزمام الامور فالتوافقات الانتهازية لاتبني دولة بل تؤسس لعصابة حاكمة.
و هنا ادعو ليس الى حزب منتصر او زعيم منتصر فهذا غير موجود في الساحة، بل ادعو واتمنى انتصار الشباب في مشروعهم الوطني، و ان يكون للداخل الميداني دوره في صناعة الحوار والمفاوضات، و ان لايتم تركها لقيادات حزبية باعتهم عام 2011، بل و طوال 33سنة عبر صفقات اصبحت معروفة للجميع.
اتمنى ان تخرج المفاوضات بحلول ايجابية .. لكن واقع الحال يؤكد بؤس المتحاورين، و انهم لن يحضروا إلا لعقد صفقات غنيمة وتوزيع حصص سياسية.
و هكذا تغيب اليمن ارضا وشعبا وتاريخا في مثل هذه الحوارات بصورتها التراجيدية..؟