حكومة السيسي تنازلت عنهما لـ”السعودية” .. وثائق تثبت مصرية جزيرتي “تيران وصنافير” اللتان قال عنهما عبد الناصر: لن تسطيع أي قوة مهما كانت أن تمس حقوق السيادة المصرية أو تدور حولها “فيديو”
10 أبريل، 2016
895 7 دقائق
يمنات – سبوتنيك
يحدث في الشارع المصري جدل كبير بسبب جزيرتي تيران وصنافير، اللتان من المفترض أنهما تقعان ضمن المياه الإقليمية المصرية حسب التاريخ، ولكن جمهورية مصر أعلنت السبت 9 أبريل/نيسان 2016، أنهما تقعان داخل المياه الإقليمية السعودية للبحر الأحمر.
وأصدر مجلس الوزراء المصري في بيان صدر بعد يوم من توقيع اتفاقية لترسيم الحدود البحرية مع السعودية أن جزيرتي تيران وصنافير الموجودتين في البحر الأحمر تقعان في المياه الإقليمية للمملكة “وفقا للرسم الفني لخط الحدود”.
حقيقة امتلاك مصر للجزر
وقعت مصر عام 1906 معاهدة تحديد الحدود الشرقية مع الدولة العثمانية، وتم فى المعاهدة تحديد الحدود ودخول الجزيرتين ضمن الحدود المصرية ، وجاء العام 1950 لتتفق مصر والسعودية على احتلال مصر لجزر تيران وصنافير رغم تنازعهما عليها وذلك نتيجة ضعف البحرية السعودية آنذاك، من أجل حماية الجزر من أي عدوان.
أما في عام 1951 أعلنت مصر أن أي سفن تريد التحرك عبر مضيق تيران يجب أن تخطر السلطات المصرية وتؤكد منع السفن الإسرائيلية، وبناءا على ذلك أرسلت مصر عام 1954 للأمم المتحدة ما يفيد أن جزيرتي تيران وصنافير مصريتان وليستا سعوديتين وكانتا في الجانب المصري عند توقيع اتفاقية 1906، وأنه من الثابت من الوثائق أنه كان هناك قوات مصرية فيها في الحرب العالمية الثانية.
و ردا على ذلك أرسلت السعودية عام 1957 للبعثات للأمم المتحدة ما يفيد أنها تعتبر جزيرتي تيران وصنافير أراض سعودية.
وفى عام 1979 وقعت مصر معاهدة السلام مع إسرائيل وتقر بحق إسرائيل في الملاحة عبر مضيق تيران، وتضمنت المعاهدة وجود قوات دولية في منطقة شرم الشيخ والجزيرتين 1983، تم إعلان رأس محمد وجزيرتي تيران وصنافير محمية طبيعية.
نشرت السعودية عام 1989 إصدارًا تظهر فيه الجزيرتان ضمن الأراضي السعودية، وترسله للأمم المتحدة، أما في عام 1990 تم إصدار قرار جمهوري بتحديد خطوط الأساس التي تحسب منها المياه الإقليمية المصرية بإحداثيات واضحة للمرة الأولي.
و في عام 2010 أصدر الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، مرسومًا ملكيًا بترسيم الحدود البحرية للمملكة في عمق البحر الأحمر مع كل من مصر والأردن والسودان، وأبلغت المملكة بذلك الأمم المتحدة، التي أبلغت مصر بدورها، فأصدرت الأخيرة إعلانًا دوليًا بأنها “سوف تتعامل مع خطوط الأساس الواردة إحداثياتها الجغرافية بالمرسوم الملكي السعودي، والمقابلة للساحل المصري”.
و أعلن اليوم مجلس الوزراء المصري أن جزيرتي صنافير وتيران تقعان في المياه الإقليمية للمملكة العربية السعودية، مقابل 2 مليار دولار سنويا، و25% من البترول والغاز وغيرهما مما سيتم استخراجه.
و قال عبد الناصر في بيان له أن مضيق تيران مياه إقليمية مصرية، و لقد طبقنا عليها حقوق السيادة المصرية، موضحاً أنه لن تسطيع أي قوة مهما كانت أن تمس حقوق السيادة المصرية أو تدور حولها، وأي محاولة من هذا النوع ستكون عدونا على شعب مصر.
للاشتراك في قناة موقع “يمنات” على التليجرام انقر هنا