مقتل 4 جنود ومسلح قبلي في اشتباكات نقطة في الشحر و مسيرات ترفع شعار “الكفاح المسلح” في المكلا
28 ديسمبر، 2013
101 13 دقائق
يمنات – محمد بو صالح الشرفي
قُتل 4 جنود ومسلح قبلي, وجرح 3 آخرون, أمس الأول, في اشتباكات بين مسلحين قبليين ونقطة عسكرية في مدينة الشحر شرق محافظة حضرموت, إثر مرور أحد أعيان قبائل “الحموم” ونشوب مشادة كلامية بينهم وبين أفراد النقطة.
وقالت “الأولى” مصادر محلية إن القتلى ال4 هم من الجيش, وإن شاباً من قبيلة “الحموم” قتل أيضاً, وهو من أقارب الرئيس الأسبق علي سالم البيض.
وفي ذات السياق, أصدر “حلف قبائل حضرموت” ما سماه بلاغاً توضيحيا بما وقع. وقال البلاغ إنه “وقع عصر أمس (الأول) مواجهات عنيفة بالأسلحة بين القوة العسكرية التابعة للجيش في نقطة دفيقة بالجهة الشرقية لمدينة الشحر, وبين مجموعة من شباب قبائل الحموم يشكلون حراسة العقيد ركن محمد عمرو بن قحطان العليي”.
وأشار البيان الى أن “سبب هذه الاشتباكات بعض الاستفزازات من قبل جنود تلك النقطة, تطورات إلى إطلاق النار بينهم قُتل على إثرها العقيد ركن محمد عمرو بن قحطان العليي, وفي جانب القوة العسكرية قتل 4 جنود و3 مصابين نقلوا إلى مستشفى الشحر”.
وفي موضوع آخر, قال بلاغ “حلف القبائل” إنه يدين “ما جرى من تصرفات غير مرحب بها لبعض الشركات النفطية العاملة في حضرموت, وبالذات شركة توتال وبترومسيلة, من فتح مطاراتها ومنشآتها لاستقبال مجاميع القتلة والمجرمين الذين يتوافدون تباعاً من صنعاء لضرب قبائل حضرموت واستباحه أرضهم”.
وأضاف البلاغ: “يكفي أن هذه الشركات قد نهبت ثروات حضرموت بالتقاسم مع عصابات الفيد ومافيا النفط في صنعاء, وتركت لأبناء حضرموت الفقر والتلوث البيئي الخطير الذي أضر البشر والشجر والحجر, وأحدث خللاً كبيراً في التوازن البيئي يصعب التخلص منه على المدى البعيد. فماذا بعد هذا الذي يجري في حق أبناء حضرموت, وبالأخص مناطق الامتياز من قبل هذه الشركات؟ ألا يكفي هذا؟”.
وحذر الحلف “هذه الشركات من مغبه تكرار هذا النهج العدائي تجاه أبناء حضرموت الذين لن يسكتوا في محاسبتها, مشيداً- في المقابل- “بالمواقف البطولية الرائعة لنقابات عمال وموظفي شركة توتال القطاع 10, وشركة بترومسيلة في قطاع المسيلة وميناء الضبة أمس (الأول) الخميس, بتنفيذهم وقفات احتجاجية للتعبير عن رفضهم لاستخدام مطارات شركاتهم لنقل عتاد وأفراد الجيش اليمني لضرب أبناء حضرموت, وهددت نقابة عمال وموظفي شركة توتال بوقف ضخ الإنتاج في حال استمرار ذلك”.
وعبر البلاغ “عن شكرهم للموقف الإيجابي الرائع لاتحاد نقابات عمال حضرموت الذي تجلى في بيانهم الصادر في نفس اليوم, الذي يؤكد وقوفهم إلى ضد أي عدوان غاشم على حضرموت”.
وقال الحلف إنه “تابع المواقف الركيكة للسلطة المحلية بالمحافظة و قيادات فروع الأحزاب والتنظيمات السياسية بساحل حضرموت, بحضور اللجنة الرئاسية, الذي كرس حسب زعمهم للوقوف أمام مستجدات الأوضاع الراهنة في المحافظة أثناء الهبة الشعبية, وما خرج به هذا اللقاء من وعود لم يتحقق منها شيء على أرض الواقع”, بحسب البلاغ.
وتساءل البيان: “أين ما تحقق من هذه المطالب وقد مر عليها أكثر من أسبوعين منذ أن رفعت في مؤتمر الحلف بيوم 12/10؟ وأين موقفهم من أعمال القتل والإجرام التي نفذها الجيش والأمن المركزي بحق المحتجين سلميا في كل من المكلا والشحر وسيئون وتريم, وعدوانهم الغاشم والتغطرس والقصف بالطائرات ضد أبناء قبائل الحموم والمعارة وآل حريز في كل من غيل بن يمين وريدة المعارة ووادي سر, الذين تصدوا لها ببساطة وردوهم مدحورين؟”
وحذر الحلف مجدداً “من عدم جدية السلطات الحاكمة في صنعاء لتلبية مطالب الحلف المشروعة, والذي ستترتب عليه عواقب وخيمة في زعزعة الأمن والاستقرار في حضرموت خاصة واليمن عامة, وعلى النطاق الإقليمي والدولي, خاصة وأننا نرى قيام الجيش والقوات الخاصة والمليشيات القبلية الشمالية المدفوع بها من أمراء النفط وقوى النهب والفيد في صنعاء, باستمرار التحشيد في حضرموت”, على حد تعبير البلاغ.
وعلى صعيد الاحتجاجات الشعبية, خرجت بعد صلاة جمعة أمس, مسيرات في مدينة المكلا ومديريات الشخر والغيل, وبعض مناطق الوادي, مواصلة للهبة الشعبية وللتصعيد الثوري.
وندد المتظاهرون بما سموه “بطش قوات الأمن” ورفعوا شعارات “استعادة الدولة الجنوبية”, كما طالبوا ب”تنفيذ مطالب أبناء حضرموت” وقال ل”الأولى” شهود عيان إن “بعض المحلات التجارية ظلت مغلقة أمام زبائنها, إلا في بعض أحياء حضرموت البعيدة والنائية, فقد عاود أصحابها فتحها”.
ومساءً, خرجت مسيرات غاضبة في مدينة المكلا وبعض ضواحيها, بعد صلاة العشاء, وذلك تنديداً ب”مجزرة الضالع” التي ارتكبتها قوات الجيش بحق مخيم عزاء أمس.
وجابت المسيرات شوارع المكلا, ورفعت ما سموه “الكفاح المسلح”, كما طالبوا ب”الثأر من قوات الجيش”.
وأصدر “حلف قبائل حضرموت” بياناً بالمناسبة, استنكر “المجزرة” وقالت فيه إن “قوات الجيش اليمني متجردة من كل صفات الإنسانية لقصفها المتعمد مكان العزاء بالمدفعية الثقيلة”.
واعتبر البيان “المجزرة”, “لضرب أبناء الجنوب لإخماد لهيب الهبة الشعبية التي زلزلت كيان القوى المتنفذة والغاصبة لأرض الجنوب المحتل”.
وفي السياق الأمني, فقصفت طائرة بدون طيار في مدينة شبام التاريخية, حي الحزم شرقي المدينة, واستهدف القصف سيارة نوع “هايلوكس” وعلى متنها شخصان قتل احدهما على الفور, فيما كانت حالة الثاني خطيرة أسعف على إثرها الى مستشفى سيئون, ليفارق الحياة قبل وصوله.
وقالت ل”الأولى” مصادر محلية في “شبام” إنه “يعتقد أن المستهدفين تابعون لتنظيم القاعدة في وادي حضرموت”.
واتهمت المصادر التنظيم بأنه “يسعى لتحريك خلاياه, مستغلا هذه الأوضاع التي تمر بها حضرموت والجنوب” حد قولها.
عن: الأولى