لسنا دعاة حرب والعياذ بالله و والله اننا لا نريد ان تسفك قطرة دم واحدة من اي طرف وياما تمنينا ان تتوقف الحرب على اليمن امس قبل اليوم .. لكن ما يجري اليوم في الكويت، و ما سبقها ليس هدفه ايقاف الحرب – و يا ليت – بل ادامتها وجعلها مفتوحة ومتواصلة بين اليمنيين بدون افق..
السعودية منذ اول صاروخ اطلقته طائراتها على اطفالنا في بني حوات وحتى الآن مرورا بكل المجازر الوحشية بحق شعبنا، كانت ولا تزال تسعى الى اذلالنا وتمزيقنا وجرح كرامتنا واعادتنا الى بيت طاعتها عبيدا وبلا هوية ولن توقف حروبها علينا الا في احدى حالتين:
– الاولى ان نستسلم ونعلن عودتنا الى بيت طاعتها، و حتى هذه لن توقف حروبها ضدنا فقد كان حكامنا و نخبنا مستسلمين خانعين على مدار نصف قرن، و مع هذا لم تتركنا “نعبدها” بسلام، و ظلت تسفك دمائنا بإرهابها ومرتزقتها على الدوام.
– الثانية هي ان تكسر عنجهية السعودية وترغم على كف اذاها ضدنا وتعترف بأننا شعب حر، و له تاريخ وحضارة ودولة ذات سيادة، و هذا ما نبغيه و قد دفعنا ثمنه غاليا طوال عام من الوحشية والاجرام، و لكن ايضا طوال عام من البطولة والتضحية والصمود، وما نبغيه اليوم هو ان تعترف السعودية بأن ما عجزت عن تحقيقه في الحرب والجريمة اليومية لن تحققه بالمفاوضات والضغوط السياسية والابتزاز الاممي والاوربي ابدا، ومن يسهل لها ذلك فقد خان دماء الاف الشهداء ولكن دون ان يضمن بخيانته الا أن تسفك السعودية دماء الاف من الشهداء المحتملين.
و على ذلك فهذا هو قصدنا وهو القتال الدفاعي والردعي من اجل ان توقف الحروب العدوانية والممولة لا ادامتها و لتضرب السعودية امام هذا الحق رأسها عرض الجدار، و لتهدد او تتوعد فلن تعمل اكثر مما قد عملت ولن نخسر شيء بعد ان خسرنا كل شيء سوى كرامتنا، و لن نخسرها بإذن الله، و اذا ما أصرت على الحرب فلتكن حربا واحدة و نهائية – و قد اوشكت على النهاية – و لكننا سننهي بها كل حروبها المبيتة الأخري ضدنا.
واذا ما وجدتم شيء من عدم الرضا لطريقة المفاوضات فدافعها هو الخوف من الحروب المبيتة لا الخوف من السلام والعياذ بالله.
للاشتراك في قناة موقع “يمنات” على التليجرام انقر هنا