حصري – مخطط لإضعاف الحراك الجنوبي وحملة الترحيل ومنع القات مؤشر على الدفع بالسلفيين إلى الواجهة وميناء عدن والمنطقة الحرة هما الهدف
19 مايو، 2016
758 10 دقائق
يمنات – خاص
اعتبرت مصادر سياسية مطلعة ما يجري في عدد من المحافظات الجنوبية، مخطط تقف خلفه بعض دول التحالف السعودي.
و أشارت أن المخطط سيتم تنفيذه بأدوات محلية، بهدف شق الصف بين فصائل المقاومة الجنوبية، تمهيدا لإضعافها، و تحويلها إلى فصائل متناحرة.
و نوهت إلى أن عملية ترحيل الشماليين من محافظتي عدن و لحج، و منع دخول القات إلى المحافظتين، مقدمة لإجراءات جديدة سيتم تنفيذها خلال المرحلة القادمة من المخطط.
و لفتت إلى أن استخدام فصيلين مختلفين لتنفيذ العمليتين، يؤشر إلى توجه لدى راسمي المخطط لاستخدام حامل جديد خلال المرحلة المقبلة من فصائل المقاومة، التي قاتلت إلى جانب التحالف السعودي.
و نوهت إلى أن عملية ترحيل الشماليين تمت بضوء أخضر من القوات الاماراتية، و عبر فصيل الحراك الجنوبي المحسوب على محافظ عدن عيدروس الزُبيدي و محافظ لحج ناصر الخبجي، و قائد شرطة عدن شلال شائع، بهدف احراق ورقة الحراك، و الترتيب لإظهار الفصيل السلفي خلال المرحلة المقبلة كحامل لأجندات التحالف، و على وجه الخصوص الاجندات الاماراتية.
و أشارت إلى أن تصدر الفصيل السلفي لحملة منع دخول القات إلى عدن و لحج ، و التي تضرر منها مصدري القات في لحج و الضالع التي تعد معاقل شعبية الزُبيدي و شلال و الخبجي، تهدف لضرب الثلاثة و معهما قيادات الحراك الميدانية شعبيا، من خلال ايجاد تذمر شعبي من تصرفاتهم، كونهم القائمين على المحافظتين، و اظهارهما كشخصيات ضعيفة لا تملك القرار.
و أكدت أن المخطط يسير في المرحلة الحالية لإبراز الفصيل السلفي إلى الواجهة و تصدر المشهد في عدن و لحج، من خلال قدرتهم على تنفيذ قرار منع دخول القات بعيدا عن السلطات المحلية و الأمنية في عدن و لحج.
و لم تستبعد المصادر، تعيين قيادات سلفية في قيادة سلطتي عدن و لحج، لتنفيذ المخطط، بعد ضمان اضعاف السلطات السابقة المرتبطة بالحراك.
و اعتبرت أن غياب شلال شائع، قائد شرطة عدن عن المشهد خلال هذه الأيام، و في ظل أنباء تتحدث عن تواجده في الامارات، قد يكون مقدمة لإقالته و تعيين بديل عنه، على اعتبار أنه يشغل منصب قائد الشرطة في اقليم عدن، الذي يضم محافظات (عدن ، لحج ، الضالع ، أبين)، و تعيين أخر من الفصيل السلفي، لتنفيذ مخطط التحالف، مع الابقاء على الزبيدي و الخبجي في موقعيهما لاستمرار اضعافهما و ضربهما شعبيا، من خلال اتخاذ خطوات من قبل السلفيين تثير حالة من التذمر الشعبي، مع عدم قدرة الزبيدي و الخبجي على ايقافها.
و نوهت إلى أن منح السلفيين سلطات أمنية واسعة هذه الأيام من خلال حملة منع القات، يعد مقدمة لإبراز هذا الفصيل إلى الواجهة، و لكن بتصرفات تثير التذمر الشعبي، ما يضمن ضربه شعبيا لإبقائه مرتهنا لدعم التحالف السعودي، فضلا عن أن السلفيين لديهم طاعة عمياء لولي الأمر.
و أشارت المصادر، إلى أن ما يشير لوقوف الامارات خلف ترحيل الشماليين، تغريدات لـ”خالد القاسمي” المقرب من السلطات الحاكمة في الامارات، تدعم التوجه لترحيل المواطنين المنتمين للمحافظات الشمالية.
و بينت المصادر، أن الامارات تهدف من الترحيل السيطرة على تطور ميناء عدن و المنطقة الحرة بما يضمن عدم التأثير على المنطقة الحرة و ميناء دبي الاماراتيين.
و نوهت إلى أن بقاء العمال و الموظفين الشماليين في عدن، سيثير احتجاجات خلال المراحل القادمة في حال اتخذت اجراءات بخصوص السيطرة على تطور ميناء عدن و المنطقة الحرة.
و لفتت إلى أن متخذ القرار في الامارات أراد ضمان نجاح مخططه بترحيل الشماليين لمنع نشوء أي توجه احتجاجي مستقبلي، و احراق الفصيلين الحراكي و السلفي، و تحويلهما إلى فصيلين متناحرين عبر ايكال مهمة الترحيل للحراك و منع القات للسلفيين، ثم ايكال مهام أخرى للسلفيين أو الحراكيين تضمن تطور حالة الصراع بينهما.
و أوضحت أن الامارات تدرك أن الفصيلين هما الأكثر شعبية، و بالتالي فإن تحولهما إلى فصيلين متناحرين، سيمنع توحيد الشارع الجنوبي في عدن و المحافظات المجاورة لها، معتبرة أن ظهور المتطرفين في محافظة الضالع مقدمة لإذكاء صراع سلفي – حراكي، لضرب وحدة الصف الجنوبي، على اعتبار أن الضالع أهم معاقل الحراك الجنوبي.