النائب حاشد: التحالف السعودي لن يقدم في اليمن إلا ما قدمه في سوريا وليبيا والعراق وعدن تدفع ثمن التحالف مع الارهاب والتحالف .. والعنصرية لا تحمي المجتمع من الارهاب
23 مايو، 2016
1٬111 7 دقائق
يمنات – صنعاء – خاص
قال النائب أحمد سيف حاشد، إن التحالف السعودي و التدخل الأجنبي في اليمن، لن يقدم نموذج في اليمن، يختلف عن ما يجري في سوريا و العراق و ليبيا.
و أضاف: التحالف السعودي و التدخل الأجنبي في اليمن، يدمر اليمن وعياً و مجتمعاً و اقتصاداً و حياةً و مستقبل.
و أشار إلى أن محافظة عدن، تدفع اليوم ثمن التحالف مع الإرهاب، و ثمن التحالف مع التحالف السعودي. منوها إلى أن الحسابات الخاطئة، تكون كلفتها باهظة الثمن.
و أوضح أن العنصرية لا تحمي المجتمع من الإرهاب، و إنما هي بيئة تساعد على توطن الإرهاب.
و قال: المليشيات أو الوحدات العسكرية المملشنة والتي شكلتها السعودية و الإمارات في عدن و الجنوب، ليست مفخخة بداعش والقاعدة فحسب، بل هما من مكونات التنظيمين فكرا و إرادة و أجندة.
و اعتبر أن تحالف قيادات “المقاومة” مع قيادات في القاعدة و داعش من أجل “التحرير”، هو قمة الغباء، و هم يدفعون ثمنه اليوم.
و نوه إلى أن هؤلاء المتحالفين مع الارهاب، يمارسون العنصرية و التطهير العرقي ضد مواطنين ينتمون لنسيج مجتمعهم طلبا للخلاص و المستقبل.
و قال: هناك أحزاب يمنية تحالفت مع الإرهاب وقاتلت جنبا إلى جنب معه و مع العدوان، الذي شنه التحالف على اليمن بقيادة السعودية.
و أعتبر بأن هذه الأحزاب كانت فقاسة للإرهاب و حاضنة سياسية لفكره و توجهاته، و عمدت للتدخُّل و العمل لتخفيف الضغط عليه، كلما ضاق عليه الحال، أو تم عقد النية و بدء العمل لمكافحته..
و أوضح أنه تم إبرام صفقات مالية مُجَرَّمة مع الارهاب، في تسويات مؤقتة اشتركت فيها دول و شخصيات و عناصر استخبارات..
و أوضح أن الفكر الوهابي والإخواني هو حاضن و مؤسس الجماعات الإرهابية، في حين دعم الارهاب المالي يتدفق من دول الخليج و أمراءها و مشايخها، و يتم ذلك بتسهيلات من استخبارات دولية.
و أكد النائب حاشد، أنه من المُلح و الأهم قبل المهم إعادة النظر في كل شيء، و معاقبة كل الجهات المتورطة، و بدون ذلك سيظل موضوع مكافحة الإرهاب مجرد كلام فارغ و خواء أفرغ لا ينفع ولا يضيف للواقع شيئاً، و فيه مضيعة كبيرة للوقت و الجُهد و المحاولة.
و قال: قمة الغباء أن تطلب من الراعي لتنظيم داعش والقاعدة أن يكافحهما، مضيفا أن السعودية هي الراعي لـ”داعش” و “القاعدة” في اليمن فكرا و عملا و حرب.
و أشار إلى أن الإرهاب يكشف اليوم و كل يوم عُري العنصريين و المأزومين و قلة حيلتهم و ضيق أفقهم و فداحة ما يعانون من مشكلات و عاهات نفسية و إعاقات ذهنية بالغة..
و قال: المأزوم و العنصري لا يحل مشكلة، بل يصنع قبحاً فجاً، و سقوطاً اخلاقياً مدويا، و يفعل ما يؤكد أنه غير آهلاً و لا مؤتمناً لحل مشكلة حقيقية في المجتمع.