طيران التحالف دمر معسكر العمالقة بعمران ومراقبون يكشون عما وراء الاستهداف الممنهج للمعسكر ويتسألون عن سر سكوت وفد صنعاء عن تدمير اللواء..؟
28 مايو، 2016
2٬005 6 دقائق
يمنات – خاص
قال لـ”يمنات” مصدر محلي، إن طيران التحالف السعودي، دمر معسكر لواء العمالقة بمديرية حرف سفيان، بمحافظة عمران، شمال البلاد.
و أوضح المصدر، أن قرابة “50” غارة استهدفت المعسكر منذ يوم الخميس الماضي.
و أشار إلى أن الغارات استهدفت مخازن الأسلحة و مبنى القيادة و مخازن المواد الغذائية التابعة للواء.
و أفاد المصدر، بأن أكثر المواقع العسكرية التابعة للواء في مديرية حرف سفيان تعرضت لغارات طيران التحالف.
و بدأ طيران التحالف السعودي بالاستهداف الممنهج للمعسكر بذريعة اقتحام اللجان الشعبية التابعة لـ”أنصار الله”، و هو المبرر الذي ساقه وفد حكومة هادي، لتعليق مشاركته في جلسات مفاوضات الكويت، بداية الشهر الجاري.
و قصف طيران التحالف، السبت 28 مايو/آيار 2016، ناقة اسمنت مرت في الطريق القريبة من معسكر اللواء بمديرية حرف سفيان.
و تقول مصادر سياسية مطلعة، إن استهداف اللواء من قبل طيران التحالف السعودي، جاء للتخلص من القوة البشرية للواء و عتاده العسكري، من باب أن السعودية لا تريد الابقاء على قوة عسكرية في المناطق الشمالية من اليمن و القريبة من حدودها الجنوبية.
و حسب المصادر، وفر وفد حكومة هادي بتعليقه التشاور بذريعة اقتحام انصار الله للمعسكر غطاءا لاستهداف اللواء، الذي كان يصنف من الوحدات العسكرية المحايدة، و التي كان سيناط بها تسلم حماية العاصمة صنعاء، في أي تسوية قادمة.
و يرى مراقبون أن استهداف اللواء جاء بمبرر اقتحامه من قبل أنصار الله، و المبرر لم يكن سوى ذريعة لدحر صفة الحيادية التي عرفت عنه منذ العام 2011، حيث لم يشترك في أي مواجهات.
و اعتبروا أن القوة البشرية الكبيرة للواء و العتاد العسكري الذي يملكه، فضلا عن المهارات العسكرية التي يتمتع بها منتسبيه من الضباط و الأفراد، ظلت عامل مقلق للسعودية، خاصة و أن اللواء يقع في مناطق على مسافة ليست بعيدة من حدودها الجنوبية.
و أشاروا إلى أن سكوت وفد صنعاء على الاستهداف الممنهج للواء و تدميره، على الرغم من تعليق وفد حكومة هادي مشاركته في المفاوضات بمبرر اقتحام هذا اللواء، يضع عددا من علامات الاستفهام.
و لفتوا إلى أن استهداف معسكر العمالقة يكشف و بشكل واضح أن هدف الحرب السعودية على اليمن هو تدمير الجيش اليمني، تمهيدا لبناء جيش آخر بعقيدة قتالية ذات مرجعية طائفية، و الذي بدأت السعودية في غرس أولى بذراته في ما يعرف بـ”الجيش الوطني” الموالي لـ”هادي”، و الذي يقوم بدور التوجيه المعنوي لأفراده رجال دين وهابيين مواليين للسعودية.