“وثيقة” هادي يتهم ثلاثة محافظين بترحيل الشماليين والتحريض المناطقي و وزير خارجيته يتحدث عن طعن الشرعية ومفاوضات الكويت
29 مايو، 2016
1٬417 8 دقائق
يمنات – صنعاء – خاص
وجه “هادي” محافظي ثلاث محافظات جنوبية بالعمل بصورة عاجلة على الوقف الكامل لترحيل المواطنين من محافظاتهم، و وقف التحريض المناطقي، و محاسبة المخالفين بشكل صارم.
جاء ذلك في توجيه “هادي” لمحافظي محافظات عدن و لحج و الضالع، نشره وزير خارجيته، عبد الملك المخلافي على حسابه في تويتر، و تناقله ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي.
و طالب هادي المحافظين الثلاثة، بالعمل على اصدار هويات شخصية لمن لا يملكون أي اثبات، حسب القانون، و الرفع بما يتم اتخاذه.
و علق وزير خارجية حكومة هادي، عبد الملك المخلافي على التوجيه، بأن اعتبر الترحيل و التحريض المناطقي، تدمير للوحدة الوطنية و خدمة للحوثي و صالح و طعن للشرعية و مفاوضات الكويت.
و اعتبر مراقبون أن التوجيه يعد اتهام من “هادي” و وزير خارجيته، للمحافظين الثلاثة بالوقوف خلف عملية الترحيل و التحريض المناطقي.
و أشاروا إلى أن تعليق المخلافي، يوضح اتهام هادي للمحافظين الثلاثة، و يكشف وجود خلافات في أوساط القوى التي تعمل ضمن ما يعرف بـ”شرعية هادي”.
و لفتوا إلى أن هادي أراد تبرئة نفسه و حكومته من عملية الترحيل و التحريض المناطقي، و رمي التهمة على المحافظين الثلاثة.
و اعتبروا أن “هادي” ربما أراد من هذا التوجيه، التمهيد القانوني لعمل قادم ينتوي تنفيذه، قد يكون اقالة المحافظين الثلاثة المنتمين للحراك الجنوبي، أو بعضهم. منوهين إلى أن نشر التوجيه هدفه استعطاف الضحايا و تحريضهم ضد قيادات المحافظات الثلاث.
و أوضحوا أن “هادي” يعلم يقينا حجم الصراع بين الفصيل الحراكي و السلفي في المقاومة الموالية له، و انعكاس ذلك على اتخاذ كل فصيل قرارات و سعيه لتنفيذها مهما كان النقد الموجه لها.
و أشاروا إلى أن توجيه “هادي” يكشف عن ميله للفصيل السلفي، الذي يستخدمه ضد الفصيل الحراكي، مشيرين إلى أنه كان الأولى بـ”هادي” الاشارة في توجيهه إلى القرار الذي اتخذه لواء الحزام الأمني لـ”عدن” و الذي اعتبر اللهجة و الملبس من شروط الدخول إلى عدن، و هو ما يعد تحريض مناطقي ضد أبناء الشمال، كونه يعلم أن السلطة المحلية في عدن، لا تستيطع وقف تصرفات لواء الحزام الأمني الذي يسيطر عليه السلفيين بقيادة وزير الدولة، هاني بن بريك، الذي صار سلطة موازية للسلطة المحلية في محافظة عدن، يتضح ذلك من خلال قرار منع دخول القات إلى عدن و وضع شروط تحدد من يحق له الدخول إلى عدن.
و بحسب مراقبين، فإن “هادي” يبدو مستفيدا من قرار الترحيل، من خلال توظيفه لضرب خصومه في الفصيل الحراكي، المحسوب على الامارات، و الذي بات يتمرد عليه و على حكومته، مستفيدا من الدعم الاماراتي.
و لفتوا إلى أن علاقة هادي بالامارات تتسم بالتوتر منذ اقالته لنائبه و رئيس حكومته، خالد بحاح، و الذي بدأ واضحا من خلال رفض قيادة القوات الاماراتية في المكلا طلب لرئيس حكومة هادي، أحمد بن دغر، بيع كميات من النفط المخزن في ميناء ضبة بساحل حضرموت، ردا على قرار حكومته منع التصرف بشواطئ أرخبيل سقطرى، و التي دفعت إليها الامارات بمئات الجنود لتوفير الحماية لاستثماراتها التي اتفقت بشأنها مع رئيس حكومة هادي المقال، خالد بحاح، تحت يافطة اعادة الاعمار.