العرض في الرئيسةعربية ودولية
جنرال سعودي متقاعد يتحدث عن علاقة السعودية بإسرائيل والمصالح المشتركة بينهم
يمنات
قال الجنرال السعودي المتقاعد ومدير مركز الدراسات الاستراتيجية في جدة «أنور عشقي»، إن «كلا من السعودية وإسرائيل لديهما مصالح مشتركة.
وأكد خلال مقابلة له مع الصحيفة الإسرائيلية «يديعوت أحرنوت» أنهما «تستطيعان بسهولة تحديد أعداء مشتركين».
وأضاف «عشقي» أن «السعودية في حال وفى نتنياهو بوعده ستبادر لعملية تشجع دولا عربية للبدء بالتطبيع مع إسرائيل، مما سينعكس إيجابا على علاقاتها مع مصر والأردن ودول أخرى».
وأشار إلى أن السعودية قريبا ستبدأ ببناء جسر يصل بين آسيا وإفريقيا، وفي منطقة مضائق تيران ستبني منطقة تجارية حرة، وفقا لـ«عربي 21».
وتابع «في حال تبنت إسرائيل مبادرة السلام العربية، فإن السعودية ستدعوها لتكون شريكة في السوق الحرة وهذه فرصة لها لتحقيق أرباح بالغة».
ونوه إلى أن «العالم سيرى مسؤولين سعوديين وإسرائيليين في لقاءات علنية، وسيفاجأ كم ستكون الرياض فعالة».
من جانبها وصفت الصحيفة الإسرائيلية «عشقي» بأنه سيواصل التجول في العالم ملائما أجندته حسب مشاركة إسرائيليين في مؤتمرات دولية.
يذكر أن وزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير»، قال أمس الجمعة، إن «مبادرة السلام العربية» ما زالت «أفضل عرض» لتسوية القضية الفلسطينية، مؤكدا أنه «غير قابلة» للتعديل أو التخفيف.
«الجبير» أضاف، خلال مؤتمر دولي في باريس يهدف لإنهاء الجمود الحالي في محادثات السلام الفلسطينية «الإسرائيلية»، إن مبادرة السلام العربية هي «أفضل عرض لتسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وبها كافة العناصر المطلوبة لتسوية نهائية».
وأضاف أن «المبادرة مطروحة على مائدة المفاوضات وتمثل أساسا قويا لحل النزاع الطويل»، معبرا عن أمله في أن تسود الحكمة في «إسرائيل»، وأن تقبل بهذه المبادرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأمير «موقن كما الصحفي الذي أجرى معه الحوار، أنه لولا موافقة السلطات السعودية، الصريحة أو الضمنية، لما جرت المقابلة»، بحسب صحيفة «رأي اليوم».
وحديث «عشقي» حول (إسرئيل) والمصالح المشتركة مع إسرائيل ليس جديدا، ففي أبريل/نيسان الماضي، قال «عشقي»، إن الرياض ستقدم على إنشاء سفارة لها في (إسرائيل) إذا قبلت تل أبيب مبادرة السلام العربية المطروحة عام 2002.
وأوضحت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن «عشقي» سئل خلال مقابلة مع فضائية الجزيرة «متى ستفتح السعودية سفارة لها في إسرائيل؟ فأجاب: «عليك أن تسأل نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي)».
وأضاف أنه «إذا أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية أنه يقبل المبادرة العربية، فالمملكة سوف تبدأ على الفور في إنشاء سفارة لها في تل أبيب».
و«عشقي» البالغ من العمر 73 عاما، يعمل رئيسا لمركز الشرق الأوسط في جدة للدراسات الاستراتيجية والقانونية والمستشار السابق للأمير السعودي والسفير في الولايات المتحدة، «بندر بن سلطان».
ويعتبر مراقبون «عشقي» بمثابة القناة السعودية الرسمية مع الإسرائيليين، والمكلف بملف العلاقات بين البلدين، مشيرين إلى أنه ليس من المعقول أن يلتقي الجنرال «عشقي» مسؤولين وخبراء إسرائيليين ويدلي بتصريحات يشيد فيها بـ«بنيامين نتنياهو» وقوته وواقعيته، دون أن يأخذ الضوء الأخضر، بل التوجيه، من قبل الحكومة السعودية وقيادتها.
وفي وقت سابق، أكد مصدر في الخارجية السعودية أن «أنور عشقي»، ليس له علاقة بأي جهة حكومية في المملكة ولا يعكس كلامه وجهة نظر الحكومة وأن آراءه تعبر عن وجهة نظره الشخصية.
وسبق أن ظهر «عشقي» على شاشة قناة تلفزيونية إسرائيلية متغزلا بـ«نتنياهو».
كما التقى «عشقي» «دوري غولد» مدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلية والمستشار الأبرز لـ«نتنياهو أكثر من مرة، وجرى نشر صور للاثنين وهما يتصافحان ويتبادلان الابتسامات.
واحتفل الإعلام الإسرائيلي منتصف العام الماضي ومعه بعض الإعلام الأمريكي بلقاء «عشقي»، بمدير مركز معهد القدس للقضايا الاستراتيجية الإسرائيلي «دوري غولد»، على هامش ندوة محاضرات عقدها مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي في واشنطن، وتم نشر صور للاثنين وهما يتصافحان.
وكتب الإسرائيليون أن هذا اللقاء لم يكن الأول، وشاركهم بعض الإعلام الأمريكي في نشر قصص عن أن المملكة و(إسرائيل) تتعاونان ومنذ مدة لمواجهة الخطر الإيراني المشترك.
لكن «عشقي» نفى عقد لقاءات أو إجراء أي اتصالات مع إسرائيليين مسؤولين او غير مسؤولين لتطبيع العلاقات بين المملكة والكيان الصهيوني، أو أنه إذا تصادف والتقى أحدهم في أحد المؤتمرات يلتقيه كمسؤول أو مبعوث سعودي.
وأوضح أنه التقى بالإسرائيلي «داري غولد» كمدير لمركز القدس للأبحاث وليس كمسؤول إسرائيلي في واشنطن على هامش ندوة في واشنطن.
المصدر | الخليج الجديد