وفد صنعاء يجدد تمسكه بضرورة تشكيل سلطة تنفيذية توافقية ويتسائل عن سر تجاهل ولد الشيخ لتحركات القاعدة
22 يونيو، 2016
225 7 دقائق
يمنات – صنعاء
عقدت عصر اليوم الأربعاء 22 يونيو/حزيران، جلسة نقاش جمعت وفد صنعاء ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ في قصر بيان، لمناقشة ما ورد في إحاطة ولد الشيخ التي تقدم بها يوم أمس عبر الأقمار الصناعية لجلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة لمناقشة الشأن اليمني.
وعبر وفد صنعاء عن رفضه لتجاوز سقف التوافق في أي حلول يراد تقديمها، منتقداً بعض ما ورد في إحاطة ولد الشيخ ورافضاً لكل ما من شأنه عرقلة الحلول التوافقية المنصفة والموضوعية.
وأشار الوفد إلى حالة الانحياز التي يمارسها ولد الشيخ مع آراء وتصورات دول التحالف التي تسعى إلى تحقيق أهداف العدوان من خلال طاولة المفاوضات، وهو الأمر الذي يرفضه وفد صنعاء بشده.
وكانت أبرز الملاحظات على إحاطة ولد الشيخ تعمده تجنب الحديث عن مؤسسة الرئاسة، برغم الكثير من الآراء والتصورات الواقعية التي تقدم بها وفد صنعاء في هذا الجانب.
ورفض وفد صنعاء منطق ولد الشيخ الذي تعمد التقليل من عملية الافراج عن أكثر من 400 أسير وحاول تشويه العملية بذكرها مقرونة بمزاعمه عن تزامنها مع اعتقالات طالت صحفيين، وهو الأمر الذي لا أساس له من الصحة.
وطالب الوفد من ولد الشيخ إيضاح المصادر التي يعتمد عليها في مثل هذه المعلومات المغلوطة، وعن سبب تجاهله لوفد صنعاء ليستقي منه المعلومات المتعلقة بالشأن الميداني والسياسي الداخلي.
وأشار أعضاء في وفد صنعاء في الجلسة إلى طريقة المجاملة والاطراء المتواصل من قبل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لدول التحالف على اليمن ولاسيما السعودية والامارات ولم يكتف بذلك حتى انتقل الى تقديم الشكر لحكومة بن دغر التي عجزت حتى عن رفع العلم الوطني في قصر المعاشيق لكن ولد الشيخ حرص على الحديث عن عودتها الصورية الى عدن وتقديمه إنجازا للشرعية المزعومة خلافا لمهام المبعوث الدولي الذي يفترض به الحياد وعدم الانحياز الى طرف ضد الطرف الاخر ان أراد النجاح في مساعي الأمم المتحدة.
وتطرق النقاش في جلسة اليوم إلى استمرار القصف والحصار الذي يفاقم من معاناة المواطنين، وأشار أعضاء الوفد الى معاناة أبناء الحديدة جراء انقطاع الكهرباء وارتفاع درجة الحرارة، مؤكدين أن العدوان والحصار هو المسؤول عن هذه المعاناة التي لا تقتصر على الحديدة ولكنها تطال كل المحافظات اليمنية.
وتساءل وفد صنعاء عن سر تجاهل ولد الشيخ لتحركات عناصر القاعدة في اليمن لاسيما أنها سيطرت مؤخراً على محافظة أبين دون أن يثير ذلك قلق ولد الشيخ أو الأمم المتحدة التي لا تقلق إلا إذا مني المرتزقة وجماعات التكفير بهزائم ميدانية على أيدي رجال الجيش واللجان الشعبية.
وانتقد الوفد تجاهله لمجزرة القبيطة التي ارتكبها طيران التحالف السعودي قبل يومين، وكذلك عملية التهجير القسري لأبناء المحافظات الشمالية من عدن.
وتطرقت الجلسة الثنائية بين ولد الشيخ ووفد القوى الوطنية إلى المبادئ الأساسية التي تشكل مفتاح الحلول السياسية القابلة للتنفيذ على الأرض، وأبرزها السلطة التنفيذية ومهام وصلاحيات مؤسسة الرئاسة والحكومة التوافقية بالتزامن مع تشكيل اللجان العسكرية والأمنية، حيث أكد الوفد على تمسكه بضرورة تشكيل سلطة تنفيذية توافقية تدير المرحلة الانتقالية.