نشر تنظيم “داعش” فيديو لإعدام 5 إعلاميين في محافظة دير الزور السورية بعد أن وجه لهم تهمة الردة بسبب بثهم أخبارا عن التنظيم.
ونشر التنظيم فيديو جديد بعنوان “وحي الشيطان” استخدم خلاله طرقا جديدة لإعدام مخالفيه، أبرزها “الصعق بالكهرباء”.
وعرض اعترافات لعدد من النشطاء الإعلاميين، وفي مقدمتهم سامر عبود، مدير مكتب شركة “تفاعل” التنموية للإعلام في دير الزور الذي قال: “عملي مع الشبكة كان يختص بتغطية جميع نشاطات “داعش” في دير الزور، لا سيما الجوانب العسكرية”.
وتطرق عبود إلى عمله في شبكة “تفاعل” في الجوانب الإحصائية والدراسات، كأعداد المقاتلين الأجانب في “داعش” ومدى تقبل عوام الناس لهم، وغيرها. أعدم التنظيم سامر عبود بطعنة في العنق.
كذلك ظهر الإعلامي سامي رباح، وقال إنه وبعد دخول “داعش” إلى دير الزور، اتفق مع قادة التنظيم بالعمل إعلاميا مستقلا ينقل الحقيقة دون زيادة أو نقصان.
وسبب إعدام رباح هو إعداده دراسات تفصيلية عن أحوال المدنيين في دير الزور، إضافة إلى تحديده 8 مواقع لـ”داعش” وإرسالها لشخص خارج سوريا، مقابل مبلغ من المال.
رباح، ورغم إعلانه التبرؤ من عمله السابق، وإرساله تحذيرا للإعلاميين المعاديين لـ”داعش”، لم ينج من الإعدام، فقد قيد بأريكة داخل منزل، وفجرت ما أدى لتناثر أشلائه داخل المنزل.
محمود شعبان الحاج خضر، مسؤول إذاعة “الآن” في دير الزور، قال إنه كان يتقاضى راتبه بالليرة السورية من داخل منزل مهجور، إلا أن المكتب الأمني لـ”داعش” رصد تحركاته، وقبض عليه.
وقد أعدم عبر تقييده بنافذة حديدة، تم وصلها بالكهرباء، وتصوير لحظة صعقه، التي تسببت بمقتله على الفور.
الناشط الإعلامي الرابع الذي أعدم هو محمد مروان العيسى الذي قال إنه كان يزود شقيقه ياسر العامل في موقع “الجزيرة نت” بأخبار اقتصادية، وأخرى تخص “داعش” من داخل دير الزور.
وبعد إعدام العيسى نحرا بسكين، عرض “داعش” الناشط الإعلامي الخامس والأخير، وهو مصطفى “أبو صطيف”، الذي قال إنه عمل ناشطا إعلاميا في دير الزور منذ بدء الأحداث.
وبعد دخول “داعش” إلى المدينة، تواصلت معه منظمة هيومن رايتس ووتش، وبدأ بتزويدهم بأخبار وصور، بعضها لتحركات مسلحي “داعش”.
وقيد عناصر داعش “أبو صطيف” بالشرفة الخارجية لمنزله، قبل أن يقوموا بقتله عبر متفجرات علقت في جسده، ما أدى إلى تفتت جسده.
ويمتنع موقع روسيا اليوم من نشر الفيديو لشراسة المشهد ومخالفته للقيم الإنسانية وأعراف الصحافة.